الحقيقة غائبة دائما! قبل أيام جمع لقاء بأحد فنادق القاهرة شيكابالا نجم الزمالك ورئيس نادى الشباب السعودى وحضر جانبا منه بالمصادفة حمادة صدقى مدرب المنتخب الوطني، وخرج بعدها شيكابالا ينفى اتفاقه مع الجانب السعودي، ونشر فى ذات الوقت تلقيه عرضا من أحد الأندية الفرنسية. اليوم على صفحة الأهرام ستجد عزيزى القارئ مراسلنا فى جدة يؤكد أن الصحف السعودية خرجت أمس لتؤكد توقيع شيكابالا لنادى الشباب السعودى مقابل ثلاثة ملايين يورو وسيارة فاخرة لمدة موسم ونصف الموسم، فى الوقت الذى كانت فيه الأنباء الواردة من داخل نادى الزمالك تؤكد تهرب اللاعب من الجلوس مع المسئولين بالزمالك لحسم تجديده، وطلب تأجيل هذه الجلسة إلى مابعد مشاركته مع المنتخب العسكرى بالبرازيل، وهو ما يشير بلاشك إلى مصداقية الأخبار الواردة من السعودية، خاصة أن تفاصيل العقد المعلنة واضحة المدة والمقابل المادى إضافة إلى هدايا أخري. الأمر الذى يجعلنا نتساءل وبكل شفافية أين الحقيقة والمصداقية فى التعامل مع الإعلام المصرى سواء من جانب الأندية أو اللاعبين والمسئولين الذين دائما يتلاعبون ببعض الزملاء فى تمرير ما يمررونه من أخبار لاستطلاع رأى الجماهير؟! الأمر الذى يحتم علينا كصحفيين وإعلاميين اتخاذ موقف موحد بسرعة تفعيل قانون حرية تداول المعلومات ومحاسبة كل من يخفى معلومة عن الصحف أو الجهة الإعلامية وخاصة فى الوسط الرياضي، بينما العالم الخارجى يتعامل بكل شفافية وتجرى الانتقالات والتعاقدات فى وضح النهار، بينما الأمور عندنا تجرى فى الخفاء ولو تمت تتم فى الخفاء، وكأنها أسرار حربية متاحة للجميع ولكنها ممنوعة على الصحفيين والإعلاميين وهم آخر من يعلمون!. وليس الأمر قاصرا على انتقال شيكابالا فقط، ولكن موجود بكثرة فى الأهلي، ويمكن للجميع متابعة أزمة سيد معوض مع جوزيه، وتجديد عقد أحمد حسن «الصقر» والتلويح بالانتقال للزمالك بل تجدها تمتد أيضا إلى اتحاد الكرة فى كل مواقفه وقراراته وكان أخرها نفى هانى أبوريدة استدعاءه للشهادة أمام الفيفا فى الاتهامات الموجهة لمحمد بن همام بارتكاب مخالفات خلال انتخابات الفيفا، ثم نكتشف من خلال المواقع الرسمية أن الاستدعاء كان حقيقيا وليس إشاعة، ولم يكن الأمر يتطلب كل هذا النفي، وكما يقولون فى القاعدة اللغوية نفى النفى اثبات. نريد منكم الحقيقة فقط.. ولا تلوموننا على الاجتهاد فى الأخبار!! [email protected] المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد