اول مؤتمر عام لعضوات

الإخوان منذ 60 عاما

اشاد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بدور المرأة في ثورة 25 يناير، وأوضح انها حمت الثورة بكل ماتمتلك من جهد مشيرا إلي ان الدور المطلوب لنهضة مصر في المرحلة المقبلة أكبر مما قبلها، وان البناء يحتاج إلي البذل والعطاء. جاء ذلك في كلمة بديع الافتتاحية التي ألقاها في أول مؤتمر عام لعضوات جماعة الإخوان«الإخوات المسلمات» منذ 60 عاما، الذي عقد صباح أمس بقاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر بمحافظة القاهرة، وحضره المئات من القيادات النسائية وعضوات الإخوان وغيرهن، بمشاركة الدكتور جمعة أمين والدكتور محمود عزت والمهندس خيرت الشاطر، نواب المرشد العام، والدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة واحد متحدثيها الإعلاميين، والدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الرسمي للإخوان والدكتور محيي حامد عضو مكتب الإرشاد.
وفي مقدمة الحاضرات للمؤتمرات بنات حسن البنا مؤسس الإخوان فاطمة الزهراء، واستشهاد، وسناء، بالإضافة إلي ام الزهراء زوجة المهندس خيرت الشاطر، وأميرة غيث زوجة الدكتور محمود عزت.
وقال ان المرأة تقدمت صفوف الثورة من يومها الأول: حيث استشهد بعضهن ولم تتراجع عندما استشهد احد ابنائها ولم يثنها ذلك عن الاستكمال في غمار المعارك الكبري.
مشيرا إلي ان نهضة مصر مسئولية المرأة والرجل معا لرسم مستقبلها «المشرق» و«الباسم».
وطالب المرشد المرأة المصرية بالتحلي بالصبر علي ما تتعرض له من تحديات، مشددا علي ضرورة مشاركتها الرجل بكل ماتمتلك من اطروحات ورؤي، وان تتقدم الصفوف لما لها من دور كبير في نشر المثل العليا وترسيخها في عقول ابنائها، مشيرا إلي انه لايستطيع احد انكار دور المرأة في انجاح الثورة.
وأكد ان المرأة كان يقع عليها العبء الأكبر من توابع طغيان النظام السابق، وتوجه بشكر خاص لكل أمهات شهداء الثورة المباركة.
ومن جانبه أكد المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام ان الإخوان المسلمين هو اعلي تنظيم من حيث نسبة تمثيل المرأة، وانه حان وقت انطلاقها الآن بلا قيود إلا القيد الشرعي للإسهام في نهضة مجتمعها، بداية من الدراسات والابحاث والتخطيط والصياغة، مؤكدا ان هدف الجماعة الحالي من عمل المرأة تقوية العمل العام المجتمعي، ورعاية الاسر اقتصاديا لرفعها من تحت خط الفقر.
وأوضح ان المهمة الأولي والرئيسية الآن هي بناء نهضة الأمة علي اساس الإسلام، والتي اوجزها في عدة مراحل، وهي بناء الفرد والبيت والمجتمع والحكومة علي المنهج الإسلامي، اما المهمة الثانية فهي بناء تحالفات وائتلافات لتوحيد الجهود والعمل معا من اجل نهضة بلدنا، والمهمة الثالثة: تنعكس في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والزراعية للإسهام في بناء النهضة في مصر، وان «النهضة والتنمية» تحتاج من الوقت من 20 إلي 30 عاما، إلي جانب شعب متعاون متكاتف يشعر بالمسئولية بمختلف اطيافه.