شارك عشرات الآلاف من السوريين في مظاهرات في شتي أنحاء سوريا أمس وهم يرددون ارحل.. ارحل مطالبين الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي مع تواصل الاحتجاجات رغم الحملة التي يشنها الجيش علي البلدات المضطربة في شمال غرب البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن هذه المظاهرات شملت ضواحي في العاصمة دمشق وحتي منطقة الحدود مع لبنان والصحراء المتاخمة لحدود العراق كما حدثت احتجاجات كبري في ادلب حيث هاجمت الدبابات مجموعة من القري في التلال القريبة من تركيا وقتلت ثلاثة مدنيين خلال الليلة قبل الماضية. وارتفع بذلك عدد القتلي الي14 قرويا علي الاقل خلال اليومين الماضيين.في حين أصيب9 متظاهرين برصاص قوات الامن السورية في وسط مدينة حمص. ومن جانبها, قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية أمس انه يجب علي الحكومة السورية ان تبدأ الاصلاح والا واجهت المزيد من المعارضة المنظمة.وعبرت كلينتون- خلال مؤتمر صحفي في ليتوانيا- انها عن خيبة أملها من تقارير تحدثت عن اعمال عنف جديدة في الايام القليلة الماضية وقالت ان سماح الحكومة السورية باجتماع واحد للمعارضة في دمشق غير كاف. وأضافت.. يجب أن يبدأ السوريون تحولا حقيقيا إلي الديمقراطية والسماح باجتماع واحد للمعارضة ليس كافيا لبلوغ هذا الهدف.وقالت كلينتون انه من الواضح تماما أن الوقت ينفد أمام الحكومة السورية. إما أن يسمحوا بعملية سياسية حقيقية تتضمن السماح باحتجاجات سلمية في أنحاء سوريا والدخول في حوار بناء مع أعضاء المعارضة والمجتمع المدني أو مواجهة المزيد من المعارضة المنظمة.ويقول نشطاء حقوقيون إن قوات الأمن السورية ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الأسد قتلوا ما يزيد علي1300 مدني منذ أن اندلعت الاحتجاجات المطالبة بالحريات السياسية في مارس. ويقولون إن من بين القتلي أكثر من150 قتلوا في حملة عسكرية ضد بعض القري والبلدات التي تجتاحها الاحتجاجات. و في الوقت نفسه, صرحسيرجي لافروفوزير الخارجية الروسي أمس ان رفض المعارضة السورية اجراء حوار مع حكومة دمشقغيرمقبول, مؤكدا ضرورة الحوار بين السلطات والمعارضة. وقاللافروف-في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي الان جوبيه عقب اجتماعهما في موسكوأمس- انه اذا كانت المعارضة مهتمة حقا بإجراء الاصلاحات في المجتمع السوري والدولة, فإن رفض المقترحات الخاصة باجراء حوار غير مقبول, وذلك حسبما ذكرت وسائل الاعلام الروسية. وأضاف لافروف انه يتعين علي المعارضة السورية التخلي عن موقفها المتصلبوعدم تجاهل اي مقترحات تطرحها السلطات السورية