تجمع مئات المواطنين صباح اليوم للمشاركة فيما أطلق عليه (جمعة القصاص والوفاء لشهداء الثورة)، والتى دعت اليها بعض القوى والحركات السياسية وعلى رأسها حركة 6 أبريل واتحاد شباب ثورة 25 يناير وعارضها العديد من القوى والحركات السياسية الأخرى وفى مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين وائتلاف ثورة مصر الحرة. وطالب المتظاهرون بالميدان والذين تمركزوا أمام الإذاعة الوحيدة التى تم نصبها بالميدان بجوار مبنى الجامعة الأمريكية بسرعة القصاص لشهداء الثورة الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية البلاد، وضرورة إعدام وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وسرعة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وأسرته وجميع رموز النظام السابق. كما طالب المتظاهرون بوقف جميع الضباط وأفراد الشرطة الذين يمثلون أمام جهات التحقيق حاليا عن العمل لحين انتهاء محاكماتهم، بسبب قيامهم بتهديد الشهود والتأثير علي إفاداتهم أمام جهات التحقيق، وكذلك سرعة محاكمة المحرضين والمشاركين فى موقعة الجمل، على أن تكون جميع المحاكمات علنية. ومن جهة أخرى، استمر عدم التواجد الشرطى أو تواجد رجال القوات المسلحة داخل ميدان التحرير" حيث بدى الميدان خاليا من أى تواجد أمنى، بينما استمرت حركة مرور السيارات والحافلات بشكل شبه طبيعى داخل الميدان، مع انتشار الباعة الجائلين بكثرة اليوم فى محاولة منهم لكسب المزيد من المال من خلال بيع المشروبات أو المأكولات أو المسليات للمتظاهرين، خاصة مع ارتفاع درجة حرارة الجو اليوم بعض الشىء.
.. ومظاهرة لاهالي الشهداء بالإسكندرية تظاهر المئات من المواطنين أهالي الشهداء والمصابين خلال تظاهرات الخامس والعشرين من يناير الماضي - اليوم عقب صلاة الجمعة أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم بوسط الإسكندرية للمطالبة بسرعة إجراء المحاكمات العادلة والعلنية، ورفعوا صورا للشهداء والمصابين، بينما أقاموا عددا من الخيام بالقرب من المسجد معلنين عن اعتصام رمزي للتأكيد علي مطالبهم. وردد المتظاهرين هتافات تنادي بالقصاص قبل إجراء أية إجراءات سياسية ضمن مطالب الثورة، مؤكدين علي أهمية القضاء العادل . وقام المتظاهرون بترديد الهتافات التي ترفض إعلاء التيارات الحزبية والقوي السياسية، كما قاموا برفض تواجد سيارة تحمل مكبرات صوت تابعة لجماعة الإخوان المسلمين . كما نظم عدد من المواطنين وقفة أخري موازية طالبوا فيها بعدد من المطالب السياسية تأكيدا علي مطالب الثورة والتفاوض حول إجراء الانتخابات البرلمانية أولا أم الدستور.
.. ووقفة احتجاجية لعمال المصرية للاتصالات نظم ائتلاف عمال الشركة المصرية للاتصالات من أجل التغيير اليوم الجمعة وقفة احتجاجية شارك فيها مئات العاملين ، أمام سنترال رمسيس ، للتنديد بالفساد المستشري داخل الشركة وحل مجلس إدارة الشركة وكذلك المجلس التنفيذى ، وإلغاء عقود ما يطلق عليهم بالكفاءات الخاصة، وإلغاء قرارات التمديد للمستشارين والنقابة العامة للعاملين بالاتصالات التابعة لاتحاد عمال مصر. وقال المهندس محمد لاشين من المصرية للاتصالات ومنسق ائتلاف عمال المصرية - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - انه من المقرر أن تستمر الوقفة الاحتجاجية حتى صلاة الجمعة ويتم تحرك العمال فى مسيرة لميدان التحرير لأداء الصلاة هناك واستكمال الوقفة بالميدان ، للتنديد بالفساد المستشري داخل الشركة. وطالب العمال - فى بيان اليوم - بضرورة اتخاد الإجراءات العاجلة لإيقاف إهدار المال العام بالشركة وتطهيرها من الفساد كخطوة أولى للبدء فى تطويرها ، وحل مجلس إدارة الشركة وكذلك المجلس التنفيذى ، وإلغاء عقود ما يطلق عليهم بالكفاءات الخاصة، وإلغاء قرارات التمديد للمستشارين ، وفتح ملفات الفساد، ومحاكمة الفاسدين، واسترجاع أموال الشركة التى حصلوا عليها بالتربح من المال العام. وأوضح المهندس محمد لاشين ان اختيار يوم الجمعة للقيام بالوقفة جاء لكي لا يتم اتهامهم بتعطيل العمل أو إعاقة الشركة عن أداء عملها. وأعلنت اللجنة المصرية لدعم حقوق العمل فى بيان لها اليوم عن تضامنها مع عمال المصرية للاتصالات في مطالبهم المشروعة. ومن جهة أخرى قال محمد عابدين رئيس نقابة العاملين بضرائب المبيعات انه تقرر تنظيم وقفة احتجاجية غدا السبت أمام مقر وزارة المالية، يشارك فيها عشرات آلاف العاملين بضرائب المبيعات وذلك احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم المالية التى تقرر صرفها منذ شهر مايو 2011 وتم توفير الاعتمادات اللازمة لها من وزارة المالية، وتقاعس رئيس المصلحة عن تنفيذها. وقد أعلن المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فى بيان له اليوم تضامنه مع العاملين وموظفى ضرائب المبيعات فى مطالبهم ودعا بيان المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مجلس الوزراء بفتح الحوار مع العمال والموظفين والتحقيق فى شكواهم .
.. ووصول 20 سيارة اسعاف مجهزة وفرق طبية الى ميدان التحرير أكد الدكتور عادل عدوي، مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية، أن عدد سيارات الاسعاف التى دفعت بها الوزارة إلى ميدان التحرير والمناطق المجاورة بلغت نحو 20 سيارة مجهزة على أعلى مستوى وتم تزويدها بفرق المسعفين وبكافة المستلزمات الطبية كى تقوم باسعاف المصابين. وقال الدكتور عدوى ، فى تصريحات له اليوم /الجمعة/ ، إنه قام بتفقد هذه السيارات للاطمئنان على توافر كافة المستلزمات الطبية بنفسه ولتشجيع المسعفين المتواجدين بهذه السيارات ورفع روحهم المعنوية. وأضاف أنه تقرر كذلك رفع درجة الاستعدادات القصوى والطوارىء بجميع المستشفيات التابعة للوزارة وخاصة القريبة من ميدان التحرير .. مشيرا إلى أن الفرق الطبية تعمل على مدار 24 ساعة تحسبا لأى ظروف طارئة. وأوضح أن فرق الاسعاف المتواجدة بالميدان قامت اليوم باسعاف نحو 7 مصابين باغماءات ودوخة نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتم تقديم كافة الاسعافات اللازمة لهم فى ميدان التحرير إلى أن اطمأنت الفرق الطبية على استقرار حالاتها. وأكد الدكتور عدوى أن وزارة الصحة تقوم بتوفير كافة الامكانيات والمستلزمات والاحتياجات إلى الفرق الطبية التى تقدم خدماتها للمواطنين داخل الميدان وأن هناك فرقا من المسعفين بوزارة الصحة يقومون بتقديم الخدمات الطبية والاسعافات اللازمة للمواطنين على مدار اليوم.