منذ إنشاء معهد مصر للطيران كأول معهد من نوعه في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط كنواة لتعلم صناعة الطيران عام1932 والذي تحول الآن إلي أكاديمية للطيران اعترفت بها المنظمة الدولية للطيران الايكاو كمركز للتدريب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لجميع كلياتها الآن. وبين التاريخين كانت هناك جهود مبذولة في هذا المجال فهل يحقق ذلك طفرة بارزة في التدريب الأكاديمي علي الطيران بمصر في جميع المجالات تساعد علي تحقيق الأفضل في هذه الصناعة مستقبلا. توجهنا بالسؤال إلي وزير الطيران المهندس إبراهيم مناع الذي أجاب بقوله: إن الدولة تهتم كثيرا بتعليم الطيران ودراسة علومه المختلفة كنواة لصناعة قوية قادرة علي المنافسة عالميا لجميع تخصصاتها, ومن هنا كان إنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران التي تم افتتاح المقر الجديد لها بمطار6 أكتوبر بداية الأسبوع الحالي. وأضاف أن الأكاديمية بكلياتها الثلاث هي التي تخاطب المستقبل لإمداد سوق العمل بالكوادر المطلوبة كما ونوعا, وأن الاعتراف بها كمركز للتدريب الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لجميع كلياتها من الايكاو يلقي مسئولية كبيرة علينا, فضلا عن أنه يعد تتويجا للجهود والتخطيط والتنفيذ الذي يشمل منظومة الأكاديمية. الطيار حسن محمد حسن رئيس مجلس إدارة الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران أكد من ناحيته أن نشاط التدريب علي الطيران في مصر شهد جهودا حثيثة منذ أن تم إنشاء معهد مصر للطيران عام1932, حيث وبعدها تم إنشاء هيئة المعهد القومي للتدريب علي أعمال الطيران المدني. ومع الاهتمام المتزايد بذلك المجال منذ إنشاء وزارة الطيران المدني تطور المعهد القومي إلي أكاديمية تعد الآن قلعة علمية في مختلف مجالات الطيران المدني بالمنطقة. وأشار حسن محمد حسن إلي أن التطوير شمل الأبنية التعليمية والمساعدات التدريبية والمحاكيات والطائرات والبرامج التدريبية, بالاضافة أيضا إلي اللوائح المنظمة للعمل, تأهيل هيئة التدريس, والتدريب وعلاقات التعاون والتكامل بين الأكاديمية وغيرها من الأكاديميات الإقليمية و العالمية. وقال إن الأكاديمية تضم ثلاث كليات وهي الكلية المصرية للطيران التي تقدم برامج التدريب المتطورة للطيارين للحصول علي اجازات الطيران المختلفة. وهناك كلية المراقبة الجوية التي تقدم البرامج التدريبية في مجالات المراقبة وإدارة الحركة الجوية, الاتصالات, معلومات الطيران. وكذلك كلية الدراسات المتخصصة وتقدم البرامج التدريبية المتخصصة في مجالات طب الطيران وإدارة الطيران المدني, إدارة وعمليات المطار, وشركات الطيران وتكنولوجيا الطيران. ويضيف رئيس الأكاديمية أنه في عام2008 وضعت الأكاديمية خطة طموحا للتطوير شملت برامج التدريب والتعليم عن بعد في بعض البرامج لتقليل ساعات التدريب التقليدي وزيادة الطاقة الاستيعابية لوحدات تدريب السميليتور وإقامة مساكن للطلبة الوافدين من الخارج, مشيرا إلي أنه سيتم اعادة انتاج قاعدة العمليات التدريبية علي الطيران بمطار أسيوط لزيادة الطاقة الاستيعابية بجانب مطاري أكتوبر والعريش. ولتحقيق هذا قامت الأكاديمية بشراء4 طائرات نفاثة خفيفة طراز سسنا لاستخدامها في مجال التدريب لتكون من أولي الأكاديميات التي تستخدم الطائرات النفاثة في التدريب لتخريج طيارين مؤهلين علي أحدث الطائرات وحاصلين علي أحدث إجازات التدريب. وصاحب ذلك عقد بروتوكولات تعاون بين الأكاديمية والأكاديميات ومراكز التدريب الإقليمية والدولية للارتقاء بمستويات التدريب بها, فهل يشهد المستقبل طفرة كبيرة في مجال التعليم والتدريب علي أعمال وعلوم الطيران في مصر هذا ما نتمناه.