نتمناها سهرة ممتعة بغض النظر عن ترتيب وموقع الفريقين في جدول الدوري, كالعادة دائما تحظي لقاءات القمة التي تجمع قطبي الكرة المصرية الاهلي والزمالك باهتمام بالغ ليس علي المستوي المحلي فقط ولكنه يمتد الي كافة الوطن العربي وحتي العالم الخارجي, خاصة وان نتيجة لقاء اليوم ربما تحسم بشكل كبير صاحب لقب الدوري او يتم التأجيل للاسابيع المقبلة. من هنا نتمني ان يقدم لنا الفريقان صورة مشرفة للكرة المصرية فنيا وسلوكيا, كما نأمل ان يتحلي جمهور الفريقين بالروح الرياضية في اظهار الصورة المتحضرة للانسان المصري بعد 25 يناير بعيدا عن التعصب الاعمي والخروج عن الروح الرياضية. لا شك كل عيون العالم ستراقب لقاء اليوم وما سيتخلله من احداث ايجابية او سلبية سيكون لها تأثير كبير علي المشاهد خارج الحدود وما يعكسه عن صورة مصر وامنها بعد 25 يناير, خاصة وان هناك من يحاول ان يشكك في عودة الاستقرار الي ما كانت عليه البلاد مستغلا بعض التصرفات الفردية في تشويه الصورة. وعلي الجميع ان يحذر استغلال بعض الخارجين عن الروح الرياضية والمندسين بين الجماهير من اثارة الفوضي في المدرجات بتشوية صورة مصر التي ما زالت ماثلة في اذهان من التقيتهم في العاصمة اليونانية اثينا علي هامش الالعاب العالمية الصيفية وهذا ما لمسته في الاحاديث الجانبية مع العديد من ابناء البعثات العربية والاجنبية المشاركة. ورغم اهمية اللقاء عند الطرفين وتأثيره علي شكل المنافسة ولكني علي ثقة في قدرة الطرفين علي تقديم الاداء الراقي بغض النظر عن الفائز اليوم لانهما يشكلان معا عصب الكرة المصرية وهما القوام الاساسي للمنتخبات المصرية, ويجب ان يكون سلوكهم معا علي ارض الملعب ومع طاقم التحكيم نموذجيا حتي يؤتي ثماره عند الجماهير في المدرجات, التي يجب ان تتسم سلوكياتهم وهتافاتهم بالتحضر والبعد عن السباب الجماعي لاي من لاعبي الفريقين. كما اناشد الامن ان يمنع بشكل حاسم دخول اي من اللافتات المسيئة او الصواريخ والشماريخ التي قد تشوه الصورة وتفسد متعتنا بلعبة كرة القدم واننا ننتظر منهم الكثير والكثير في مباراة بهذا الحجم بين قمتين كرويتين. وليعلم الجميع ان المباراة بين فريقين يتنافسان بشرف, والفوز والخسارة وجهان لعملة واحدة في الرياضة عامة وكرة القدم خاصة. كل التوفيق للفريقين في ان يقدما لنا وجبة دسمة وسهرة كروية ممتعة في ليلة صيفية لتخفف عنا حرارة الاجواء الملتهبة. المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد