كتاب يقدم قراءة جديدة لشخصية حسن البنا في محاولة للبحث عن الوجه الآخر له ليس وجه الأسطورة التي صاغها الاتباع والدارسون أو حتي ذلك الذي صاغه الخصوم والكارهون. حيث يقر المؤلف في مقدمة الكتاب بأن مشاعره ظلت محايدة تجاه البنا لم يتعاطف معه أو يحبه مثل الإمام محمد عبده ولم ينتقده أو يهاجمه كما فعل البعض. ويبدأ الكتاب بنشأة البنا والظروف المحيطة التي ساعدت في تكوين شخصيته, وكذلك لم تخل فصول الكتاب الثلاثة عشر من الإشارة إلي سمات البنا السياسية وهالة التقديس التي أحاطها به أتباعه وكيف انتقدوه في النهاية وعلاقته بالملك فاروق وحرب فلسطين وغيرها, كما تطرق إلي علاقة البنا بالمملكة العربية السعودية وترحيبها به إلي حد تلقيه تمويلا منتظما لجماعة الإخوان من السعودية من خلال ما جاء في شهادة الكاتب والمفكر المصري محمد حسين هيكل الذي تصادف وجوده علي نفس الرحلة المتجهة الي السعودية مع البنا. واستنتج المؤلف أن تلك العلاقة الوثيقة هي ما تبرر اقتراب شعار الإخوان من شعار السعودية, حيث يوجد السيفان وبينهما المصحف, ويعرض الكتاب, ايضا الدور الذي لعبه البنا وجماعته في الصراعات السياسية المصرية ودور الجماعة في الاغتيالات السياسية مثل ما حدث للنقراشي باشا واحمد ماهر وغيرهما, متعجبا من موقف جماعة الإخوان المسلمين الآن وإصرارهم علي السير في الطريق الخطأ الذي اعترف به البنا في نهاية أيامه عندما تمني ان تعود به الايام ويعظ مائتين من الشباب ويتجنب تماما طريق السياسة. تأليف: حلمي النمنم صدر عن مكتبة مدبولي