الفوز الثمين الذي حققه الأهلي علي الاسماعيلي بهدفين مقابل هدف جعل حامل اللقب يرفع رصيده إلي55 نقطة بفارق خمس نقاط كاملة عن منافسه التقليدي الزمالك الذي خسر أمام المصري بهدفين نظيفين في ختام الجولة ال26 لمسابقة الدوري الممتاز حيث لم يتبق سوي4 جولات فقط, ويبدأ كل من الزمالك والأهلي الجولة المقبلة التي تحمل رقم27 مباراتهما معا في قمة الكرة المصرية التي تحمل رقم107بينهما. وبعد أن أصبح الفارق5 نقاط لصالح الأهلي وقبل مواجهتهما المرتقبة معا طرح الأهرام سؤالا واحدا علي عدد من المدربين. هل تحدد القمة المقبلة بعد غد الأربعاء بطل الموسم الحالي؟ فماذا قالوا؟! في البداية قال طارق يحيي المدير الفني لمصر المقاصة أن قمة الدوري حسمها الأهلي بنسبة كبيرة قد تصل إلي80% ولن تكون مباراة القمة مؤثرة, ولكنها دوما ذات مذاق خاص وتتابعها جماهير القطبين في كل مكان فيما يري أبو طالب العيسوي المدرب العام لحرس الحدود أن القمة لن تؤثر علي ترتيب المقدمة حيث إن الفانلة الحمراء حسمت الأمر تماما لمصلحتها بعد أن تنازل الزمالك بارادته عن القمة بعد اهداره للنقاط في وقت يصعب التعويض خلاله. الحسم في القمة من جانبه أكد ضياءالسيد المدير الفني للمنتخب الوطني لمنتخب الشباب لكرة القدم علي أن لقب الدوري لم يحسم بعد عقب خسارة الزمالك أمام المصري بهدفين نظيفين وفوز الأهلي علي الاسماعيلي بهدفين مقابل هدف ضمن مباريات الاسبوع ال26من مسابقة الدوري الممتاز أمس الأول. وقال ضياء السيد: مادام فارق النقاط بين الفريقين لايسمح بحسم اللقب فهناك أمل قائم لكلا الفريقين للفوز بدرع الدوري.. ومازالت عند رأيي أن لقاء القمة المقبل رقم107بين الأهلي والزمالك سيحدد بشكل كبير من سيكون البطل للمسابقة.. وأضاف فالأهلي يتبقي له4 مباريات ب12 نقطة, وكذلك الزمالك.. ففي حالة فوز الأهلي بالقمة سيكون الفارق بينه وبين الزمالك8 نقاط كاملة,وسيكون بذلك قد حسم الأهلي اللقب بنسبة99% لصالحه ويتبقي له نقطة واحدة من الثلاث مباريات المتبقية ليصبح بطلا رسميا للبطولة.. ولكن في حالة فوز الزمالك سيكون الفارق فيما بينهما نقطتين فقط, وبذلك يظل الأمل قائما لديه في المنافسة.. أما في حالة التعادل فيجب علي الأهلي الفوز في مباراتين من الثلاث مباريات المتبقية ليفوز بالدوري أما الزمالك فليس أمامه سوي الفوز في الثلاث مباريات بشرط تعثر الأهلي. وأشار ضياء السيد إلي أن مايحدث في الزمالك حاليا سببه الادارة التي انشغلت بالانسحاب من اللجنة السباعية والمزايدة ولم يقف بجانب الفريق وأقحموا أنفسهم في الأزمات والمشاكل, وترك الجهاز الفني بقيادة حسام حسن مشتتا وغارقا في المشاكل بعكس الأهلي الذي وضع أمامه هدفا واحدا وهو الفوز بدرع الدوري والذي يعلم جيدا أنه يسجل له كل الأزمات والمشاكل وعزل الفريق بعيدا عن الأزمات وهذا هو الفارق بين الأهلي والزمالك. هزيمة مؤثرة وأكد طارق العشري المدير الفني لحرس الحدود أن مباراة القمة ستحدد بشكل كبير الفريق الفائز بدرع الدوري هذا الموسم, وان كانت ولكنه يمثل لمصلحة الأهلي من حيث الروح المعنوية العالية لتوالي الانتصارات فيما يعاني الزمالك من ظروف اصابات لاعبيه وربما تؤثر نتيجة مباراة الزمالك والمصري علي شكل الفريق في القمة. لغة الأرقام وقال حمزة الجمل المدير الفني السابق لسموحة إن لغة الأرقام تؤكد أن الدوري مازال في الملعب, ولم يحسم بعد حيث أن هناك4 مباريات من الممكن أن تقلب الطاولة. وأشار إلي أن دوافع الأهلي وروحهم العالية والاستقرار الفني والاداري وحبهم للبطولة وجمهورهم الوفي يقربهم كثيرا من البطولة ومن الفوز في لقاء القمة. الأهلي حسم اللقب أما مصطفي يونس المدير الفني لمنتخب الشباب سابقا فيري العكس تماما حيث أكد أن لقب الدوري تم حسمه بالتأكيد لصالح الاهلي والذي ساعد علي ذلك منافسه التقليدي الزمالك الذي نري أن مستواه في انخفاض مستمر بجانب ان الاسماعيلي وأصبح بعيدا تماما عن المنافسة. وأضاف مصطفي يونس قائلا: لو شاهدنا مباريات الزمالك الأخيرة سنري أنه فاز فيها بشق الأنفس علاوة علي خسارته51 نقطة في الدوري الثاني من3 هزائم أمام المقاصة والجونة والمصري و3 تعادلات.. فلا يمكن أن يكون هناك فريق ينافس علي لقب الدوري ويخسر مثل هذا العدد من النقاط مع عدم وجود مهاجمين لديه بجانب أن لاعبيه ليسوا علي قدر المسئولية.. بعكس الأهلي الذي لم يقنعنا بمستواه الفني سوي في المباراتين الأخيرتين أمام بتروجت وانبي وشوط واحد فقط أمام حرس الحدود ولم يخسر سوي4 نقاط فقط في الدوري الثاني.. ولكن الفارق بينه وبين الزمالك ان الأحمر يعلم تماما مقومات الفوز بالبطولة وأول هذه المقومات هو ألا يخسر الكثير من النقاط. وأضاف يونس: برغم انتقادي لمانويل جوزيه في بعض الأحيان لفوزه في كل المباريات بفارق هدف واحد فقط ولكن يحسب له أنه سيفوز بدرع الدوري لأن لاعبيه ينفذون التعليمات بطريقة ممتازة.. وأشار إلي ان مشكلة الزمالك تتمثل في أن طريقة أدائه فردية فلو غاب شيكابالا يغيب الفريق بأكمله بعكس الاهلي الذي يؤدي بطريقة جماعية في ظل غياب محمد أبوتريكة وأحمد حسن وغيرهما ويفوز برغم ذلك بأقل مجهود ممكن.. بجانب ذلك أري ان الجهاز الفني والاداري منشغل بالأهلي كثيرا فعندما كان الفارق بين الزمالك والأهلي6 نقاط كاملة كان الأبيض يلعب بعصبية أيضا رغم أن فارق النقاط لصالحه ولاعبوه يستعجلون الفوز مما أدي إلي خسارته الكثير من النقاط في الدور الثاني وقلص من فرصته في الفوز بدرع الدوري الذي أؤكد أنه حسم تماما من الآن لصالح الأهلي. يقول مشير عثمان المدير الفني لمنتخب الشباب الليبي السابق ان الدوري قد انتهي نفسيا بعد ابتعاد الزمالك بفارق خمس نقاط عن الأهلي ولكنه لم يحسم بشكل رسمي لانه مازال هناك أربعة أسابيع ولقاء مهم خلال الاسبوع بين قطبي الكرة الاهلي والزمالك. وأشار عثمان إلي أنه توجد بعض الاسباب جعلت الزمالك يبتعد عن القمة ومنها نزول الجهاز الفني باللاعبين إلي أصغر الاعمار وهذا جعلهم لم يستطيعوا التعامل مع البطولة لعدم وجود الخبرة لديهم.. بدليل أنه كانت هناك مباريات تنتهي باجتهادات فردية حتي بعض اللاعبين. العامل البدني وأما حسن الشاذلي لاعب الترسانة والمنتخب الوطني السابق يري ان العامل البدني والنفسي كان لهما اثر في اداء الفرق في المرحلة التي يعيشها حيث ان الفرق التي لاتعيش قلق المنافس اصبحت مستريحة في الاداء اما التي تنافس فهي دائما تعيش حالة قلق وهو ما يؤثر علي نتائجها وهذا ما ظهر علي اداء الزمالك فقد كان التوتر سببا في كل ما حدث لانه كان يريد ان يحافظ علي القمة ويفوز باللقب.