روما وكالات الأنباء : رسمت القمة المصرفية العربية الدولية فى ختام أعمالها فى روما صورة قاتمة لمستقبل اقتصاديات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى أعقاب الثورات والاضطرابات الأخيرة بسبب انخفاض معدلات الإقبال السياحى عليها وهروب رءوس الأموال الأجنبية منها للخارج. وعبر المصرفيون المشاركون فى القمة عن آمالهم فى تحرك قادة منطقة الشرق الأوسط بسرعة لسن قوانين الإصلاحات الاقتصادية اللازمة كخطوة لمساعدة الشركات الصغيرة ، لتعزيز التجارة وخلق فرص العمل. فمن جانبه ، تحدث رئيس اتحاد البنوك العربية عدنان أحمد يوسف عن الواقع العربى الذى «يؤشر لأوضاع وأنظمة جديدة» ، واعتبر أن «الخطوة السريعة المطلوبة الآن هى تعزيز اقتصادات المنطقة التى تواجه حاليا طريقا وعرا بسبب ارتفاع معدلات البطالة وزيادة الأسعار ، مما يستدعى البحث بشكل جدى لخلق المزيد من فرص العمل ، ويجعلنا أمام موجة جديدة من البطالة ، والتى ربما تصل العام المقبل إلى 12% ليبلغ عدد العاطلين العرب نحو 20 مليون عاطل عن العمل ، أى بزيادة قدرها مليونا شخص ، ومكافحة الفساد المستشرى ، كخطوة أولى لمعالجة الأزمات الاقتصادية التى سببت الاضطرابات فى المنطقة».