محمد أبوالخير اقترب اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر من تحديد شكل الجهاز الفني الذي سيقود المنتخب الوطني الأول خلال المرحلة المقبلة خلفا لحسن شحاتة المدير الفني, حيث أوشكت الدراسة الفنية التي يقوم بها الاتحاد علي الانتهاء والتي تتضمن أهم المحطات المستقبلية للمنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة, وكشفا دقيقا عن الحالة العمرية لمعظم عناصر الفريق وأهم العناصر المبشرة من المنتخبات الوطنية الأخري مثل المنتخب الأوليمبي ومنتخب الشباب, كما تتضمن الدراسة التوصيف العلمي لإمكان عمل دمج أو توليفة فنية بين مجموعات من اللاعبين الجدد للمشاركة في تشكيل المنتخب الوطني الأول بعد قرار الاتحاد الخاص بتنفيذ عملية الإحلال والتجديد في صفوف بطل إفريقيا. ورغم سيل السير الذاتية لمجموعة كبيرة من المدربين التي وصلت إلي اتحاد الكرة عن طريق وكلاء اللاعبين ومعظمها من مدربين أجانب وعرب فإن المناقشات الأخيرة لمسئولي الاتحاد صبت في مصلحة الاتجاه إلي المدرسة الوطنية لاختيار أحد أبنائها لقيادة المنتخب الوطني بعيدا عن المدرسة الأجنبية ويستند أصحاب هذا الرأي إلي أن معظم الانجازات التي حققتها الكرة المصرية كانت علي أيدي المدربين المصريين أمثال حسن شحاتة ومحمود الجوهري وشحتة وكلها بطولات قارية كبيرة لها قيمة معنوية أسهمت في الارتقاء بالكرة المصرية, كما أن المدرب الوطني لديه القدرة علي التأقلم بسرعة وفي وقت قصير مع اللاعبين المصريين بجانب معرفته الشخصية بطبيعة وثقافة ومستوي اللاعب المصري, فأي مدرب مصري يعرف اسماء ومستويات مختلف اللاعبين المصريين سواء المشاركون في الدوري المحلي أو مع المنتخبات الوطنية. كما أن تكاليف فاتورة المدرب الوطني ستكون قليلة مقارنة بالأسعار الحالية, فالمدرب الجديد لن يصل راتبه بأي حال إلي الأرقام التي كان يحصل عليها جهاز حسن شحاتة لسبب بسيط أن شحاتة تولي المسئولية لأكثر من ستة أعوام أحرز خلالها ثلاث بطولات لكأس الأمم الإفريقية في انجاز كبير وفريد في قيمته, وبالتالي كان لابد من مكافأة الجهاز بالكامل عند احراز بطولة كل عامين وبمعني أن الانتصارات المتتالية لشحاتة هي التي أوصلت الأجور إلي هذه الأرقام التي يستحقها كنوع من التقدير. ومن المنتظر أن يعلن الاتحاد رسميا عن اسم المدرب الجديد خلال عشرة أيام. والمثير أن هناك البعض طرح فكرة التمسك بحسن شحاتة لتدريب المنتخب الوطني واستند علي أن الهدف الأساسي لشحاتة سيكون كأس العالم وتجديد الفريق لكن الرأي الآخر المعارض استند إلي عدم وجود مساندة تستطيع تطبيق هذا الطرح. وعلمت أنه تم طرح اسم حازم إمام نجم المنتخب الوطني والزمالك السابق للعمل مع الجهاز الفني الجديد استنادا إلي شعبية اللاعب وتمتعه بعلاقات جيدة مع مختلف أجيال اللاعبين, وبالتأكيد فإن حازم أمام قيمة كبيرة حان وقت الاستفادة منها في عمل وطني يفيد الكرة المصرية.