وارسو- وكالات الأنباء: في إطار حملة دبلوماسية أطلقتها دول شرق أوروبا لتقديم خبراتها في فترة ما بعد الثورات إلي دول الربيع العربي, أوفدت بولندا بعثة دبلوماسية إلي تونس وليبيا كما أعلنت بلغاريا استعدادها لمساعدة الدول العربية علي صياغة دساتير وقوانين جديدة. وأرسلت وارسو رئيسها السابق ليخ فاونسا ووزير خارجيتها رودوسلاف سيكورسكي وخبراء في العلوم السياسية وممثلين من المنظمات غير الحكومية إلي تونس.وتأمل وارسو في أن تهب منحا لمساعدة العالم العربي خلال فترة رئاستها الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر والتي من المقرر أن تبدأ في الأول من يوليو المقبل. وستكون هذه المنح علي غرار الوقف الوطني الأمريكي للديمقراطية وهي مؤسسة خاصة لا تهدف للربح يمولها الكونجرس الأمريكي وتشكلت في الثمانينيات لتشجيع الديمقراطية في الكتلة السوفيتية وفي مناطق أخري. وقال سيكورسكي نتذكر كم تلقينا من مساعدات من الوقف الوطني الامريكي للديمقراطية وغيره من المؤسسات الحزبية من الولاياتالمتحدة والمانيا. لهذا أعتقد أن أوروبا يجب أن تؤسس مثل هذ الصندوق وتقدم له تمويلا سخيا... إن تشجيع الديمقراطية أرخص من100 مليون دولار سعر طائرتي اف.16 أعتقد أن الأمر يستحق. وتقول بلغاريا إنها مستعدة لمساعدة الدول العربية علي صياغة دساتير وقوانين جديدة وتأسيس أحزاب سياسية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة. كما استضافت بولندا وبلغاريا مؤتمرين دوليين لبحث الربيع العربي.ومن المقرر أن يزور وفد بولندي آخر تونس ومصر خلال أيام. ويقول فاونسا إن النصيحة والمساعدة لا تتعلقان بفرض صيغة أوروبية شرقية للتغيير علي شمال افريقيا والشرق الأوسط بل تتعلق بالوصول إلي مباديء أساسية. ويقول الأهداف متماثلة... الحرية.. العدالة.. حقوق الإنسان.