أكد وزير الخارجية الدكتور نبيل العربي ان ما تردد عن أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يهدف إلي نزع شرعية إسرائيل يتعارض تماما مع الحقيقة والواقع بل سينتج عنه العكس عمليا حيث ان قرار تقسيم فلسطين أشار الي دولتين. وأضاف: أن التحرك الدبلوماسي المتوقع في شهر سبتمبر المقبل, فيما يتعلق بتعزيز الإعتراف بالدولة الفلسطينية, وطلب إنضمامها الي الأممالمتحدة هو إجراء دبلوماسي له مايبرره في ظل استمرار الموقف الإسرائيلي علي تعنته ورفضه لأسس التفاوض وإنهاء الإحتلال والنزاع. وفيما يتعلق بالادعاء بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون علي أساس حدود واضحة أكد العربي أن هذا الادعاء غير صحيح,حيث إن هناك عدة سوابق في هذا الصدد يمكن الاسترشاد بها, ومنها الاعتراف بإسرائيل نفسها..وقال:إن دولة اسرائيل لم تكن لديها حدود واضحة عند الإعلان عنها عام48, ومع ذلك فقد اعترفت بها دول غربية عديدة. وأضاف العربي ان القول بأن التحرك لدي الأممالمتحدة يقطع الطريق أمام المفاوضات بين الجانبين هو أيضا قول مغلوط, انطلاقا من إدراك الجميع بأن تسوية هذا النزاع يجب أن يكون من خلال التفاوض وفق إطار زمني محدد واضح ومقبول من كافة الأطراف.. موضحا أنه بدون هذا الإطار الزمني ستكرر تجربة العقدين الماضيين, وهو الأمر الذي لم يعد مقبولا علي الإطلاق سواء من الجانب العربي أو من المجتمع الدولي.