دعا البيت الأبيض الحكومة السودانية إلي منع تصعيد الأزمة العنيفة بوسط السودان التي اندلعت بين القوات السودانية الشمالية وتلك الجنوبية في جنوب كردفان. وقال البيت الأبيض في بيان صحفي إن الولاياتالمتحدة تدين بشدةالأحداث الجارية واعمال العنف في جنوب كردفان والتي تستهدف بحسب بعض المعلومات أشخاصا بسبب أصولهم الإثنية وانتماءاتهم السياسية. يأتي ذلك عقب اتهام جيش جنوب السودان الخرطوم بقصف قرية جنوبية علي الحدود وقال ان القوات الجنوبية تستعد للتصدي لأي هجوم بري محتمل.وقالت الاممالمتحدة ان القتال بين القوات الشمالية والجماعات المسلحة المتحالفة مع الجنوب في ولاية كردفان الشمالية الغنية بالنفط قد امتد إلي اطراف ولاية الوحدة الجنوبية وان عشرات الالاف ربما يكونون قد نزحوا فرارا من الاشتباكات.واتهم فيليب اجوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش الجنوب القوات الشمالية بأنها تحاول احتلال المناطق القريبة من الحدود التي لم يتم ترسيمها بعد بشكل محدد في محاولة للسيطرة علي حقول النفط في البلاد. ومن جانبه قال القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان حاج ماجد سوار إن السلطات الأمنية السودانية ضبطت كمية من الأسلحة والذخائر والسيارات والمدافع الثقيلة لدي بعض عناصر الحركة الشعبية في ولاية جنوب كردفان. وفي الوقت ذاته ذكرت أنباء صحفية نشرت في الخرطوم أمس أن شحنتي أسلحة متطورة أمريكية الصنع دخلت جنوب السودان خلال الفترة الماضية من عدة دول غربية وآسيوية. وكشف رئيس البعثة السودانية بكينيا السفير مجوك واندونق في تصريح لصحيفة الإنتباهة إن شحنة الأسلحة الأولي وصلت مطلع الشهر الماضي عبر ميناء ممباسا الكيني واحتوت علي مدفعية ثقيلة وبعيدة المدي بجانب ذخائر وصواريخ مضادة للطائرات أمريكية الصنع. وأضاف أن الدفعة الثانية دخلت الي الجنوب قبل أسبوعين وهي عبارة عن عتاد عسكري ضخم يضم سيارات لاندكروزر ومدرعات حديثة بجانب ملابس وأحذية للجيش الشعبي.