في مؤتمر صحفي أقيم له بنادي الصحافة الفرنسية في قلب العاصمة باريس التقي السيد عمرو موسي بنخبة من الإعلاميين الفرنسيين والعرب والأجانب وذلك في بادرة هي الأولي من نوعها لمرشح مصري للانتخابات الرئاسية. والزيارة تأتي ضمن جولة يزور فيها الجاليات المصرية في الخارج سواء في الدول العربية او الغربية. وفي المؤتمر الذي دام قرابة الساعتين سُئل عمرو موسي عن موقفه من اتفاقية كمب ديفيد التي يرفضها الشارع وبكونه قريب من الراي العام والشارع المصري اجاب :لقد سئم الراي العام المصري والعربي الوضع الحالي والجمود الذي اكتنف القضية الفلسطينة-الاسرائيلية لسنوات طالت اكثر مما ينبغي . في حين اثني موسي علي مبادرة الرئيس اوباما التي تطالب بإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود 67. وهاجم موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو قائلا ان اللاءات السبعة التي اطلقها نتنياهو امام الكونجرس تغلق الباب امام اي تسوية وينبغي علي المجتمع الدولي ان يتصدي لها. وحول المخاوف من الاخوان المسلمين قال موسي ان المصريين يعيشون حقبة جديدة من الديمقراطية وفي ظل المناخ الديمقراطي لابد من مشاركة كل التيارات السياسية والباب مفتوح لكل الناس والشعب هو صاحب الراي والاختيار...واشار موسي الي انه مرشح مستقل ولديه علاقات واتصالات بكل الاحزاب السياسية المصرية ولابد علي المرشحون الجدد الا يقصون احد. وعن الديمقراطية قال عمرو موسي ان مصر من اقدم الدول التي انشأ فيها برلمان عام 1868 بما يعني اننا نستعيد الديمقراطية التي عانت من تجميدها في بعض الحقب السالفة. وفيما يخص السؤال حول ما ينتظره المرشح المصري من الدبلوماسية الفرنسية خاصة مشاكل الشرق الاوسط ..اكد موسي ان لديه علاقات وطيدة مع الدبلوماسية الفرنسية ضاربا المثل بانه وضع اساس للاتحاد من اجل المتوسط حينما كان وزيرا للخارجية مع نظيره الفرنسي الان جوبيه عام 1993 باتفاقية برشلونة .مذكرا بالتنسيق الذي كان بينه وبين ايبير فيدرين من اجل القضية الفلسطينية. واشار عمرو موسي الي ان العلاقات الفرنسية-المصرية ستظل جيدة مطالبا فرنسا بضرورة الوقوف الي جانب فلسطين للاعتراف بدولتها امام الاممالمتحدة لتتوج بذلك دورها المساند للقضية الفلسطينية. ولم تغفل أسئلة الصحافيين مسألة كيفية تمويل حملته الانتخابية موضحا انه يمول حملته علي حسابه الخاص لحين تخصيص ميزانيات للمرشحين حسب ما ينص عليه القانون. وفي إجابته عن مكانة الثقافة في برنامجه الانتخابي قال المرشح انه مؤمن بدور القوة الناعمة – الثقافة- مشيرا الي المبادرة التي قام بها قبيل الانتهاء من حقبته كامين عام للجامعة العربية من اجل استعادة مكانة الحضارة العربية لسالف عهدها بتخصيص مؤتمر ثقافي لتدارس صراع الحضارات والحوار بين الثقافات العربية والغربية كما انه دفع العالم العربي للمشاركة في معرض الكتاب بنيويورك وواشنطن. حظي المؤتمر بحضور متنوع من الصحافة الفرنسية والعربية والعالمية واهتمت وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة بعمل لقاءات معه بعد نهاية المؤتمر.منها قناة فرانس 24 التي اجرت له حواريين احداهما باللغة العربية والاخر بالانجليزية يتم بثهما اليوم-الخميس الساعة السادسة والاخر الساعة العاشرة ومن المقرر إعادتهما اكثر من مرة. و يبدأ المرشح للانتخابات الرئاسية المصرية سلسلة من اللقاءات مع الجالية المصرية يقول عنها الدكتور محمد السلماوي- الذي يصاحبه في جولته- ان عمرو موسي يذهب للقاء المصرين حيثما يتواجدون وانه يستهل جولته اليوم –الخميس- بالذهاب الي مدينة مرسيليا لعقد مؤتمر للتحاور مع ابناء مصر من المقيمين في الجنوب الفرنسي ب نيس وكان ومونت كارلوا وليون واكس آن بروفانس ومونبليه.ثم يعود ويلتقي بالجالية المصرية في باريس بمعهد العالم العربي صباح غدا –الجمعة- يصلي الظهر بعدها بمسجد في ضاحية بورجيه حيث التواجد المكثف للمصرين يختتمه بحلقة حوار بقلب المسجد. كما سيزور السيد عمر موسي المصريين العاملين في سوق"البلفيل"بوسط العاصمة باريس قبل ان يغادر الي المملكة العربية السعودية للقاء خادم الحرميين الملك عبد الله ابن عبد العزيز. وفي لفته إنسانية بعد علمه بان احد مصابي الثورة يخضع للعلاج في باريس حيث اصابته بحروق شديدة حرص موسي علي زيارته بالمستشفي الا ان وضعه في العناية المركزة حال دون زيارته.