عواصم العالم- وكالات الأنباء- برلين مازن حسان- فيينا- مصطفي عبدالله: اعترف وزير المالية الألماني فولفجانج شويبلة لأول مرة بفشل خطة الإتحاد الاوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي في إعادة الإستقرار المالي لليونان وطالب بإعادة جدولة ديونها وبمنحها حزمة إنقاذ مالية ثانية تصل الي100 مليار يورو. , فيما أكدت مصادر رسمية في منطقة اليورو, حديث وزير المالية الألماني, بانه سيجري خلال الأسبوعين المقبلين دراسة اقتراح بأن تكون مدة الحزمة ثلاث سنوات وقيمتها من80 إلي100 مليار يورو. و حذر شويبلة من أن تصبح اليونان اول دولة في منطقة اليورو تعلن إفلاسها موضحا أن برنامج المساعدات المخصص لليونان في العام الماضي بقيمة110 مليارات يورو لم يعد كافيا. وتزامن ذالك مع إعلان صندوق النقد الدولي إنه يجب علي أوروبا أن تتخذ قرارات صعبة لكي يتسني للصندوق صرف الحزمة الثانية من المساعدات لليونان بينما عبرت مؤسسات للتصنيف الائتماني وبنوك ألمانية عن شكوكها بشأن إمكانية مشاركة مستثمري القطاع الخاص في المساعدة. وعلي صعيد آخر, بدأت في العاصمة النمساوية فيينا أمس أعمال الإجتماع العادي ال159 لمنظمة الدول المصدرة للبترول- أوبك- وسط خلافات وإنقسامات جوهرية تخيم علي الدول الأعضاء في المنظمة حول مسألة زيادة حجم الإنتاج الذي تطالب به بعض الدول بزعامة المملكة العربية السعودية إلي جانب الإمارات العربية والكويت, فيما تعارض دول أخري هذا التوجه وعلي رأسها إيران. وبرر كل من السعودية والإمارات والكويت, المطالبين برفع سقف إنتاج المنظمة, طلبهم بمواجهة ارتفاع أسعار النفط العالمية وتجنب تأثيرها السلبي علي زيادة معدلات التضخم وتهديد حالة تعافي الاقتصاد العالمي. وعلي الرغم من ذالك, أكد محمد علي ابادي القائم بأعمال وزير النفط الايراني, ورئيس الجلسة الافتتاحية للاجتماع, إن إيران ستكون مع قرار الأغلبية في هذا الإجتماع ولكنه شدد علي أن السوق مازال يتلقي إمدادات جيدة وهناك طاقة فائضة وفيرة. وكانت إيران قد أعلنت إنها تعارض رفع الإنتاج الذي تؤيده الدول الخليجية الأعضاء وهي السعودية والكويت والإمارات.