أكد أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة حرص الهيئة علي التواصل مع المستثمرين الجادين والعمل علي حل المشاكل التي تواجههم بشكل سريع. مشيرا الي أن الفترة المقبلة سوف تشهد تفاعلا إيجابيا بين جميع الأطراف المعنيين بالعملية الاستثمارية, والمتمثلة في الوزارات المختلفة والمستثمرين من أجل تحقيق الصالح العام ودفع عجلة الاستثمار والتنمية, كما أنه سيتم التشاور مع جمعيات المستثمرين عند إصدار القرارات التي تتعلق بهم, وذلك لبحثها ومناقشتها بهدف أن تأتي في صالح المستثمر الجاد. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده مع جمعية مستثمري بورسعيد والذي اوضح فيه أنه تم الموافقة علي مد العمل بالمدينة الحرة لمدة سنتين مشيرا الي أن المنطقة الحرة ببورسعيد تضم85 مشروعا تحت إشراف الهيئة توفر41 ألف فرصة عمل باستثمارات تبلغ1.4 مليار دولار رؤوس أموال مصدرة, و700 مليون دولار رؤوس أموال مدفوعة وتحقق معدل تصدير بقيمة إجمالية431 مليون دولار سنويا. وأشار إلي دعم الهيئة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي يتراوح رأسمالها بين2 و50 مليون جنية, وأن هذه المشروعات تمثل الغالبية العظمي من الشركات المصرية العاملة في مصر. وقد أطلقت الهيئة صندوق لدعم هذه المشروعات برأسمال مليار جنيه لتدعيم هذه المشروعات ومساعدتها علي التوسع في نشاطها وفي إيجاد سبل التمويل حيث أنها تعتبر العمود الفقري للاقتصاد المصري. وأكد رئيس الهيئة العامة للاستثمار عودة النشاط الاقتصادي إلي معدلاته الطبيعية; حيث بدأت عملية الإنتاج في الدوران وبدأ التصدير في الارتفاع مرة أخري خاصة أنه لم يحدث ضرر للبنية التحتية مما سهل رجوع الإنتاج إلي معدلاته الطبيعية. وطالب حسام جبر رئيس جمعية مستثمري بورسعيد ببلورة دور الهيئة في الوقت الراهن لمساعدة مشروعات المنطقة للوصول إلي الأسواق الخارجية والاستمرار في نشاطها من أجل العمالة وتشجيع المستثمر القادم إلي مصر حيث أن استمرار المشاريع القائمة هو خير دعاية لجذب استثمارات أجنبية جديدة للسوق المصري في الوقت الراهن. كما طالب أعضاء جمعية مستثمري بورسعيد بدراسة مشكلة الصرف الصحي بالمنطقة بعد زيادة عدد المشروعات الصناعية بها وأوصي أسامة صالح بإيفاد فنيين لوضع حلول لهذه المشكلة في غضون لأيام القليلة القادمة. كما اقترح أسامة صالح إقامة استراحات لتوفير الراحة للعمالة بالمنطقة. وأوضح أعضاء جمعية المستثمرين أنهم جادون وأن40% من صادرات مصر من الملابس الجاهزة يتم تصديرها من المنطقة الحرة ببورسعيد. كما أضافوا أنهم تبنوا برامج للتعليم الفني; وقاموا بإنشاء114 ورشة في المدارس الفنية ببورسعيد لتخريج دفعات من الطلبة المؤهلين للعمل بمصانع المنطقة.