نعلم اننا بعد الثورة لن نجد بساطا سحريا ينقلنا من الفقر والقهر الي الاستقرار ورغد العيش لأن ذلك يعني تسلق اسوار اللاممكن ونعترف بأن مطارق تهوي علي رؤوسنا لسماعنا ان الاستثمار الاجنبي صفر ونحن في خطر واننا طلبنا قروضا من الصندوق والبنك الدوليين وكلنا يدرك انها قروض سياسات لا استثمار بل ومشروطة. يجب مكاشفة النفس امام مرآة الضمير فبدلا من القروض نبحث عن الصناديق الخاصة التي هي وفقا لتقارير الجهاز المركزي للمحاسبات مليئة بالمليارات وأنشئت بقرار جمهوري وخار ج الموازنة العامة للدولة وبمعرفة وزير المالية الهارب فهناك صناديق لرئاسة الجمهورية ووزارة الدا خلية والكليات والجامعات والادارات المحلية والهيئات ويتصرف فيها المسئولون بحرية وكأنها هبة.. امامواردها فمن دم الشعب وتتحصل من الرسوم الدراسية للكليات ودفعات تراخيص السيارات والقيادة والبطاقات وتذاكر دخول زيارة المستشفيات ومواقف السيارات وكارتة الطريق الصحراوي ورخص البناء والمحال وتركيب عدادات الكهرباء والمياه وغيرها. وصل عدد حسابات الصناديق إلي783 في30 يونية2010 وتحتوي علي8.7 مليار جنيه ووحدات الادارة المحلية وحدها بها7.6 مليار جنيه واتحاد الاذاعة والتليفزيون له18 حسابا بها172 مليون جنيه ولايجدون رواتبهم. اما صناديق الاشخاص الاعتبارية فعددها131 حسابا بها554 مليون جنيه ويوجدصناديق للجمعيات الاهلية والمجتمع المدني والتي بدأ فسادها مع انفتاح مصر علي المعونات الاجنبية كهدايا للمسئولين ورأينا وسمعنا عن9.10 مليون دولار للتعليم ليوافق الفكر الامريكي وتخلف النشء. وزادت البطالة برغم منحة144 مليار دولار للتنمية الاقتصادية وحين منحت ايطاليا1.5 مليون دولار لمشروعات المرأة صرف المجلس القومي للمرأة المنحة دون موافقة مجلس الشعب وضاعت في ماراثون للتوعية بسرطان الثدي والمستشفيات مليئة بالمرضي.. المنح والقروض معوقة وكاشفة لاسرارنا بالتقارير الكاذبة والاموال مجهولة الاتجاه ومقيدة بدليل ان المعونات التي منحت لوزارة الزراعة اشترطت عدم زراعة القمح والقطن. ومنح المرأة زادت من و جودالمرأة المعيلة وزاد النسل والمشروعات الصغيرة تعد علي الاصابع والتوعية الجنسية الامريكية نشطت ضد قيم المجتمع بفلوس المنح الهادمة لقيمنا ومبادئنا. يجب محاسبة من انفقوا المنح وفي ماذا ؟! واموال الصناديق الخاصة تحتاج الي ضمها لاموال الشعب وقد تغنينا عن القروض واذا كان لابد فعلينا بربط الاحزمة فهو اكرم من الاستدانة. المزيد من مقالات ميرفت عبد التواب