اعلن مسئول من جنوب السودان امس عن إن نحو80 الف شخص فروا منذ استيلاء الجيش السوداني قبل اسبوع تقريبا علي منطقة ابيي المتنازع عليها. وقال دومنيك دينق مفوض منطقة تويك في جنوب السودان المتاخمة لابيي حيث وصل معظم اللاجئين الوضع يسير من سيء الي اسوأ. واضاف للصحفيين انهم ينامون تحت الاشجار.. البعض يحتضر يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه سلفا كير رئيس حكومة جنوب السودان امس الأول جيش شمال السودان إلي سحب قواته من منطقة أبيي المتنازع عليها لكنه قال إن الجنوب لن يخوض حربا بسبب هذا التوغل وإن ذلك لن يعيق الاستقلال. وقال كير للصحفيين في جوبا عاصمة جنوب السودان الذي سيصبح دولة مستقلة في التاسع من يوليو تموز لن نعود إلي الحرب.. لن يحدث هذا.. ويخشي محللون من أن يؤدي القتال بين الشمال والجنوب حول أبيي إلي العودة لصراع شامل وهو تطور قد يكون له أثر مدمر علي المنطقة المحيطة من خلال نزوح لاجئين عبر الحدود مجددا وقيام دولة فاشلة في الجنوب وهي في مهدها. وفي شمال السودان نظم200 متظاهر, غالبيتهم طلاب, مسيرة أمام وزارة الدفاع في العاصمة الخرطوم لتاييد الجيش الشمالي. وهتف المتظاهرون جيش واحد.. شعب واحد. وقالت منظمة مراقبة مقرها واشنطن تسمي( ساتلايت سنتينال بروجكت) إن الصور والتحليلات تشير إلي إن قوات الجيش السوداني حشدت أسلحة ومدفعية ثقيلة حول بلدة العبيد علي بعد430 كيلومترا إلي الشمال من أبيي. وقال جون برندرجاست من منظمة( ايناف بروجكت) الداعمة لمؤسسة سنتينال في بيان إن الصور تظهر أن الحكومة السودانية مستعدة لتكثيف العمليات العسكرية في أبيي وبامتداد الحدود المتنازع عليها حيث يقع أغلب النفط السوداني.