بعد اجتماعين لحزب السلامة والتنمية الذي يضم عناصر الجهاد السابقين تم تشكيل مكتب سياسي مؤقت يضم أسامة قاسم والشيخ علي فراج وأشرف السيسي المحامي, وكمال سعيد حبيب, والمهندس والقانوني الشيخ صالح جاهين, واختيار الدكتور كمال حبيب رئيسا للحزب. وتم الاتفاق علي اختيار الشيخ صالح جاهين وكيلا للمؤسسين, والدكتور مجدي الدميري أمينا عاما, والشيخ علي فراج أمينا للتنظيم, وأسامة قاسم نائبا أول للحزب, وأحمد اسحاق نائبا ثانيا. وحمل برنامج الحزب عدة أهداف من أهمها إنشاء بيت للمال مع تنشيط البنوك وجمع التبرعات وإلغاء وزارة الأوقاف واستبدالها بهيئة مستقلة للإشراف علي المساجد, وانتخاب شيخ الأزهر عن طريق مجمع البحوث الاسلامية وهيئة كبار العلماء. وقد انتهي الحزب من إعداد برنامجه النهائي والذي شمل علي التعريف بالحزب واسمه وأسس الحزب التي تقوم علي احترام القيم الدينية والاخلاقية, وللأهداف التي حددها الحزب في السعي لإعادة دور مصر الحضاري والريادي, وأن الانسان المصري هو المحور الرئيسي للنهضة, والإصلاح الشامل. أما المحاور الرئيسية التي تضمنها البرنامج فهي8 محاور: السياسي, والاقتصادي, والتعليم والبحث العلمي, والصحة, والشئون الدينية, والمحور الاجتماعي, والصحافة والإعلام, والدفاع والأمن القومي. وشمل المشروع رؤية الحزب عالميا ودوليا ومحليا, والتي من أهمها مراجعة اتفاقية كامب ديفيد بما يكفل السيادة التامة والكاملة لمصر علي سيناء بحرا وجوا وبرا علي جميع ترابها وثرواتها دون شروط وربط تطبيع العلاقات بانهاء احتلالها للأراضي العربية المحتلة. وعلي الصعيد الداخلي حرية إنشاء الأحزاب في اطار من القيم الدينية والاخلاقية وتقاليد المجتمع, ومنع الرئيس وعائلته ورئيس الوزراء وأقاربه ونواب البرلمان من القيام بأنشطة اقتصادية أو تجارية مع الدولة أو القيام بأعمال وساطة وسمسرة. وجاء بالبيان التأسيسي أن المؤسسين لهذا الحزب اجتمعوا علي المشاركة في بناء مستقبل مصر السياسي باعتبار ان الاصلاح السياسي هو الرافعة الحقيقية لكل الإصلاح الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والتعليمي والتنموي.