مني الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا بزعامة رئيس الوزراء خوسيه ثاباتيرو أمس بهزيمة ساحقة في الانتخابات المحلية والاقليمية, إذ عاقبه الناخبون بصورة قاسية. إثر أسبوع من الاحتجاجات الشعبية علي البطالة وركود الاقتصاد. وأظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات التي تم الإعلان عنها أمس تقدم الحزب الشعب المعارض بعشر نقاط في التصويت علي مستوي البلاد ككل, فيما وصفت بأنها أسوأ هزيمة للاشتراكيين في انتخابات محلية منذ عودة إسبانيا الي الديمقراطية عام1976 بعد حكم الجنرال فرانكو الاستبدادي. ففي الانتخابات المحلية, حصل حزب الشعب علي5,37% من الأصوات, بعد فرز أكثر من90% من أصوات الناخبين, كما خسر الاشتراكيون أغلبية مقاعد مجلس مدينة برشلونة لصالح الحزب القومي الكاتالوني سي اي يو. وفي الانتخابات الإقليمية, فقد الاشتراكيون معاقلهم في برشلونة واشبيلية, بالاضافة الي منطقة كاستيلا لا مانشا التي يحكمونها منذ28 عاما, وقد ينتهي بهم الامر بالسيطرة علي منطقتين او ثلاث مناطق فقط من بين17 منطقة تتمتع بحكم ذاتي. وشهد اقليم الباسك للمرة الأولي مشاركة ائتلاف بيلدو الانفصالي الذي سعت الحكومة لحظره بعد ما تردد عن صلته بمنظمة إيتا الانفصالية المسلحة, وحصل بيلدو علي25% من الأصوات التي أدلي بها الناخبون في الباسك, ليصبح ثاني أكبر حزب في الإقليم. وفي أول رد فعل له علي هذه النتائج, اعترف ثاباتيرو بأن الناخبين عاقبوا الحكومة في الانتخابات, وقال هذه النتائج لها صلة واضحة بالازمة الاقتصادية التي نعاني منها منذ ثلاث سنوات, وأشار الي أن نتيجة الانتخابات لن تدفعه إلي الدعوة لانتخابات مبكرة, وأنه سيتم انتخاب البرلمان كما كان مقررا في أوائل عام2012.