لاتسألوني ما اسمه حبيبي أخشي عليكم ضوعة الطيوب فيروز, أم كلثوم.. عبد الحليم حافظ.. شادية.. فريد الأطرش.. .. لحن رياض السنباطي.. أحلي كلمات الحب مرسي جميل عزيز. هذه هي المشاعر التي وجدنا فيها أنفسنا هذه الأيام.. عيد الحب.. عيد ميلاد شادية ذكري من حملوا أرواحنا طاروا بها في آفاق الرومانسية في فبراير و مارس. لقيته وهويته.. حبينا بعضنا ياسارق من عيني النوم وكثير من أغاني شادية تطير بالروح إلي الاحساس الغامر بالحب. ثم الست أم كلثوم هجرتك يمكن أنسي هواك.. لقيت روحي بافكر فيك وأنا ناسي قربك نعيم الروح انساك النهاردة الحب سيرة كان وكان. النهاردة الحب سيرة كان وكان, هذا مايتناقله الناس بعد غياب عمالقة الغناء عن الساحة.. فكل الأفلام التي تناقش مشاعر الحب أو الأغاني الحديثة تأخذنا لشئ آخر غير الاحساس بالحب.
من المؤكد أن هدفهم أن يشعر الناس بالحب.. لكن المشكلة أن الناس لاتشعر بهذا الاحساس.. هل هي الحوارات الركيكة, أو الكلمات السوقية التي يتغني بها البعض.. اننا نسمع الآن أغاني لايمكن توصيفها إلا أنها ردح حياني من المغني لحبيبته أو العكس. إن الافلام الرومانسية التي قدمتها السينما المصرية لشادية وعبد الحليم حافظ وفاتن حمامة وفريد الأطرش ثم سعاد حسني ونجلاء فتحي.. كانت تتميز بأهم مايتميز به العمل الفني لكي يصل إلي الجمهور.. انه الصدق.. الصدق في الأداء.. والكتابة.. والتنفيذ. وهذا الصدق هو السهم السحري الذي كان كيوبيد يلقيه في قلوبنا فنمتلي بمشاعر الحب. كان الفن يقدم لنا هذا الحب ونحن نتلقاه.. نتأثر به وينعكس هذا علي تصرفاتنا لهذا النهاردة الحب سيرة.. كان وكان نحتفل بالحب ولانعرف ماهو الحب فقد أنفصل الفن عن المجتمع, وأصبح مصلحا اجتماعيا يقدم لنا المشاكل في أبشع صورها.. وليس علينا سوي الهتاف له. لقد فقدت السينما شيئا هاما هو اقترابها من المشاعر الانسانية, فالمشاكل موجودة في كل زمان وقد كان الفن يساعد الناس علي تخطي مشاكلهم والنظر إليها بصورة مختلفة, بتقديمه لأفلام تدخل القلوب.. تقنع العقل انه بالحب والاخلاص والاتقان والأمانة يمكن للحياة أن تكون أجمل. السينما نجومها لهم تأثير جبار علي المتفرج.. إنهم يؤثرون عليه دون أن يدرك انه يقلدهم. وقد كان أهل الفن والمغني يدركون سر الكلمة وقوتها وتأثيرها.. لذلك كان اختيار الكلمات والحوارات هو الهم الشاغل لأهل الفن, ولهذا سيعيشون في وجدان الناس مهما مرت السنوات اما الذين يهدون إلينا مشاكلنا ويدفعون الناس إلي مزيد من التدهور والانهيار فسوف تنساهم السنوات كماينساهم الناس. لذلك نقول لشادية لقد قدمت إلينا أروع الأغاني, كما قدمها لنا عمالقة الغناء والسينما. ولهذا سيطل كيوبيد بسهامه يوما ما, ويدعونا للحب الحقيقي.. لأن الدنيا خلقت بالحب وستظل عامرة بالحب.