هددت تونس أمس ب'اتخاذ إجراءات صارمة' ضد جارتها ليبيا بما في ذلك رفع المسألة إلي الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة' إن لم توقف كتائب القذافي إطلاق القذائف باتجاه الأراضي التونسية. انطلاقا من الجانب الليبي من معبر' وازن/الذهيبة' الحدودي المشترك. وفي باريس قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه إن الطيران الحربي الليبي أصبح لا وجود له, وأن القوات البرية الليبية تكبدت خسائر فادحة منذ بداية العمليات العسكرية لقوات التحالف الدولي في19 مارس الماضي تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي1973 لحماية السكان المدنيين.وأوضح جيرار لونجيه, خلال حديثه أمام لجنتي الدفاع والشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الفرنسي, أن قوات التحالف قامت بتدمير أكثر من80% من الطيران الليبي الذي أصبح خارج الخدمة ولم تعد لديه أية مروحيات قادرة علي العمل.وأعلنت وزارة الخارجية التونسية في بيان أمس: أنه أمام تواصل إطلاق القذائف من قبل القوات الليبية باتجاه التراب التونسي علي مستوي المعبر الحدودي بالذهيبة وتفاقم خطورة هذه الخروقات علي أمن السكان وسلامة المنشآت في المنطقة فضلا عن مساسها بحرمة التراب التونسي, تعتبر الحكومة التونسية هذه الأعمال تصرفا عدائيا من الجانب الليبي الذي تعهد أكثر من مرة بمنع قواته من إطلاق النار باتجاه التراب التونسي ولم يحترم تعهداته.وأضافت أن ز المقبولة تخل بعلاقات حسن الجوار بين البلدين ومن شأنها تعقيد الأوضاع في الوقت الذي تبذل فيه تونس جهودا مضاعفة في الوقوف إلي جانب الشعب الليبي الشقيق والقيام بواجبها الإنساني إزاء عشرات الآلاف من اللاجئين الليبيين والأجانب الذين توافدوا علي الأراضي التونسية.