حوار- كريمة عبدالغني:أكد الدكتور عصام النظامي عضو اللجنة التنسيقية للثورة والمسئول أو حلقة الوصل بين ائتلاف الثورة والمجلس الاعلي للقوات المسلحة ان الجيش قام بدوره ومازال في حماية الثورة والحفاظ علي مكاسبها وان هذا الموقف كان واضحا منذ اليوم الاول للثورة, ولذلك لم أتردد في تسليم البيان الاول للثورة الي القوات المسلحة. وحول قصة هذا البيان يقول د. عصام اتفقت أنا وأحمد منصور المذيع الشهير بقناة الجزيرة والدكتور مرسي منصور علي كتابة أفكارنا ومطالبنا ومانريد لبلادنا وتوصلنا الي11 مطلبا ثم ذهبنا الي رموز ميدان التحرير وتم تشكيل لجنة من7 أفراد يمثلون كل القوي السياسية الموجودة بالميدان برئاسة المستشار محمود الخضيري, وبعد اعداد البيان قرأناه من خلال الاذاعة من المنصة الرئيسية بالميدان ووجدنا ترحيبا شديدا بما يعني الموافقة عليه ثم فان دوري الخاص بتسليمه للقوات المسلحة. وأضاف النظامي أن نجاح الثورة المصرية يعود بعد فضل الله سبحانه وتعالي الي أرواح الشهداء وحماية ورعاية القوات المسلحة لمطالب الثورة المشروعة وهي الرعاية التي ظهرت بوضوح منذ اليوم الاول لنزولها والبيان الاول الذي أعلن عن انحياز القوات المسلحة للارادة الشعبية ومطالب الشعب المشروعة. وهناك من ينادي حاليا بترشيح القوات المسلحة المصرية لجائزة نوبل للسلام لكنني شخصيا أعتقد ان القوات المسلحة أعظم وأكبر من هذه الجائزة. ونفي النظامي امكانية وقوع أزمة بين الجيش وقوي الثورة لأن المجلس الأعلي يتسم بالحكمة ويدرس كل القرارات وينفذها ويعلنها في الوقت المناسب, فمثلا طالبت الجماهير بحل الحزب الوطني, واعتبر البعض أن هناك تباطؤا في هذا الأمر لكن جاء الحكم القضائي ليؤكد حكمة المجلس الأعلي لأنه لا صوت يعلو فوق صوت القانون, وبشكل عام فاذا حدثت عدم استجابة لأي مطلب فيتم حوار للاستفسار والاقناع والاقتناع وتقريب وجهات النظر.