مع استمرار تداعيات أزمة شركة' تويوتا' اليابانية عملاق صناعة السيارات في العالم, كشفت تقارير صحفية النقاب أمس عن أن الشركة أرسلت خطابا للكونجرس الأمريكي تدافع فيه عن الأنظمة الإليكترونية في سياراتها. مؤكدة أن هذه الأنظمة لا تعاني من أي خلل ولا علاقة لها بقرار الشركة سحب الملايين من سياراتها من السوق العالمية. وكانت الشركة اليابانية التي تعد أكبر مصنع للسيارات في العالم قد سحبت من الأسواق خلال الفترة الماضية نحو9 ملايين سيارة 6 ملايين من الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها- بسبب عيوب في الفرامل ودواسات البنزين وذراع ناقل السرعات' الفتيس' الأمر الذي عرض الشركة العملاقة لخسائر اقتصادية ضخمة. واستمرارا في الدفاع عن موقفها, أرسلت الشركة مذكرة توضيحية إلي لجنة مراقبة وإصلاح الحكومة في الكونجرس وهي اللجنة المسئولة عن التحقيق في عمليات سحب سيارات تويوتا من السوق الأمريكية. وأوضحت صحيفتا' يوميوري' و'نيكي' اليابانيتان أن الشركة أكدت في رسالتها أن الأنظمة الإليكترونية في السيارات المسحوبة لا يشوبها أي خطأ وأنها تعمل بنفس كفاءتها. وأضافت صحيفة' يوميوري' أن تويوتا كشفت أيضا في رسالتها عن خططتها لزيادة عدد السيارات المزودة بأنظمة إليكترونية للفرامل مصممة لمنع الزيادة غير المتوقعة في سرعة السيارة, إضافة إلي عد هذا من الأنظمة الجديدة لضمان حماية السائق. وفي تقرير منفصل, ذكرت صحيفة' وول ستريت جورنال' الأمريكية أن' تويوتا' وضعت دراسة عن الأنظمة الإليكترونية في سياراتها, وقد أيدت هذه الدراسة دفاع الشركة عن أنظمتها حيث أكدت هي الأخري أنه لا يوجد دليل يشير إلي أي خلل في الأنظمة الإليكترونية لسيارات تويوتا المسحوبة. وخلصت الدراسة التي أعدتها شركة أبحاث هندسية تابعة للشركة أن الأنظمة الإليكترونية في سيارات تويوتا لا تعاني من أي اضطرابات, وأن السرعة المفاجئة ومشكلات الفرامل لا تتعلق بالنظام الإليكتروني وإنما لبعض الأخطاء التقنية.