وقع بين يدي كتاب للامام السيوطي المتوفي سنة911 ه بعنوان حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة, ولفت نظري في هذا الكتاب ماورد به عن هذه العلاقة من الحب والتقدير بين المسلمين والأقباط فقد روي المؤلف ماقاله عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: قبط مصر أكرم الأعاجم كلها, وأسمحهم يدا وأفضلهم عنصرا, وأقربهم رحما بالعرب عامة, وبقريش خاصة. أما وصية رسول الله( ص) عند وفاته فهي استوصوا بالقبط خيرا فإنكم ستجدونهم نعم الأعوان علي قتال عدوكم. إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض فقال أبوبكر ولم يارسول الله فقال: لأنهم وأزواجهم في رباط إلي يوم القيامة, هذه هي العلاقة التاريخية بين المسلمين والأقباط, وهذا هو الحب والتقدير والاحترام, والذي سيظل بإذن الله إلي قيام الساعة. د. يحيي سنبل