يشهد محصول البرسيم الحجازي جدلا واسعا بين مواطني الوادي الجديد خاصة ان زراعته تستلزم كميات ضخمة من المياه الجوفية التي تمثل مستقبل مصر الآمن للمياه بالصحراء الغربية. إلا أن مايحدث في مناطق الاستثمار بشرق العوينات ودرب الأربعين والفرافرة وعزب الموهوب والزيات والوادي الجديد من زراعة البرسيم الحجازي بغرض التصدير كعلف حيواني للدول العربية يعد اهدارا للمياه الجوفية بالصحراء الغربية, فضلا عن إمكان استغلال هذه المساحات الضخمة في زراعات أخري أكثر جدوي. فالهدف من عمليات الاستثمار الزراعي ان تستند علي تقنين الزراعة لهذه الزراعات والدخول في مشروعات أخري للاستثمار الصناعي والسياحي أكثر جدوي لاتحتاج إلي كميات ضخمة من المياه التي يحتاجها البرسيم الحجازي في دورته الزراعية, والتي تستغرق خمس سنوات في المرة الواحدة. فالحديث لاينقطع عن ضرورة تقنين عمليات زراعة البرسيم الحجازي, واستبداله بزراعات أخري. فيما أوضح المهندس السيد عطية المدير العام للقطاع الزراعي بالوادي الجديد ان الكميات المزروعة بالبرسيم الحجازي تقدر بنحو49 ألفا و708 فدان موزعة بكميات تقدر بنحو21 ألفا و460 أفدنة في شرق العوينات, ونحو عشرة آلاف فدان بالفرافرة والمساحات الأخري موزعة مابين الفرافرة والزيات ودرب الأربعين وغرب الموهوب وان كميات البرسيم يتم تصديرها بكميات كبيرة وغالبا تكون من شرق العوينات مشيرا إلي ان الفدان يحقق نحو9 أطنان كل دورة للبرسيم الحجازي. ويبقي مواطنو الوادي علي امل مع المحافظ الجديد للنظر في هذه القضايا بأهمية.