يأتي الاحتفال بعيد تحرير سيناء هذا العام بمذاق خاص في جو مفعم بالحرية عقب أحداث ثورة25 يناير وغير مقرون بأي من الرموز السابقة. ففي تصريحات خاصة للأهرام بهذه المناسبة شدد اللواء محمد ناصر رئيس جهاز تعمير سيناء علي ضرورة عقد مؤتمر قومي لبلورة الرؤية الخاصة بتنمية سيناء. مع ضمان وجود مشاركة فاعلة للأمن القومي في جميع المراحل الخاصة بتنمية المنطقة مطالبا بضرورة إنشاء وزارة أو هيئة قومية تختص بتنمية سيناء. مضيفا أنه تم إنفاق8 مليارات جنيه علي مشروعات البنية الاساسية بسيناء منذ عام1980 وحتي الآن تضمنت مشروعات للصرف الصحي ومياه الشرب والطرق والاسكان والمرافق. وقال إنه بانتهاء الخطة الخمسية خلال عام2012 سيتم تغطية سيناء شمالا وجنوبا بالكامل بالبنية الاساسية اللازمة لإعاشة جميع المواطنين والوافدين. مشيرا إلي عدم مواكبة الفترة السابقة لمشروعات التعمير والاستثمارات لهذه البنية, فترعة السلام والتي جري حفرها منذ15 عاما بتكلفة بلغت10 مليارات جنيه كان مخططا لها زراعة400 ألف فدان حتي منطقة بئر العبد بمياه الترعة بالاضافة إلي600 ألف فدان أخري خصبة بمنطقة السر والقوارير عندما تصل المياه اليها مشددا علي ضرورة إقرار تركيب محصولي خاص بأراضي سيناء. وحول الرؤية المستقبلية لتنمية سيناء أشار اللواء محمد ناصر إلي ضرورة إقرار حزمة من الحوافز لجذب المستثمرين لانشاء المشروعات, وجذب العمالة من غرب قناة السويس لتحقيق كثافة سكانية وعمرانية تساعد علي حماية الأمن القومي لمصر من بوابته الشرقية. موضحا ان هناك خطة لتوطين3 ملايين نسمة بسيناء بحلول عام2017 فهناك أكثر من مليون فدان صالحة للزراعة بسيناء كما يوجد العديد من محاجر المواد الخام النادرة علي غرار محاجر الرخام والرمل الصناعي والتي يمكن إقامة صناعات قوية عليها بدلا من تصديرها كمواد خام. وأكد ضرورة اعادة هيكلة المشروعات السياحية في شمال وجنوب سيناء وعدم تركيزها في مكان واحد مثل شرم الشيخ فسيناء تمتلك1000 كيلو متر من السواحل بالجنوب و250 كيلو مترا في الشمال بينما لا تتعدي المشروعات المقامة مساحة10% من هذه المساحة. وشدد علي أهمية اقامة نفق اسفل قناة السويس بالاسماعيلية معتبرا انه سيكون شريانا بين الشرق والغرب وربط سيناء بالوادي, حيث تعاني حركة المرور بنفق الشهيد احمد حمدي وكوبري السلام والمعابر من اختناقات مرورية فضلا عن ضرورة تحديث الوسائل الخاصة بالتفتيش علي المنتجات القادمة من وإلي سيناء وشدد علي ضرورة اعادة ترتيب الرؤي الخاصة بسيناء لتتواكب مع الفكر الجديد الذي يغلفه مناخ الحرية في الوقت الراهن.