كتب أحمد العطار: تم الاتفاق بين المعهد القومي للجودة التابع لوزارة التجارة والصناعة مع الجمعية الأمريكية للجودة علي التعاون في تطبيق الجيل الجديد لنظم الجودة الدولية في مصر.. يتواكب ذلك مع جهود الحكومة الحالية لتطوير الاقتصاد المصري, وتحقيق نمو حقيقي في الصادرات من خلال التركيز علي زيادة القدرات التنافسية للمنتجات المصرية, وتحقيق اعلي مستويات الجودة لها, خاصة في مجال سلامة الغذاء, ويشمل ذلك المنتجات التي توجه للسوق المحلية او التصدير. ويقول الدكتور محمود عيسي رئيس المعهد القومي للجودة ان التعاون بين الجانبين المصري والامريكي يركز علي تدريب الكوادر المصرية المتخصصة في الشركات الانتاجية والخدمية القادرة علي القيام بالاعداد والتنفيذ لبرامج الجودة الحديثة المطبقة علي مستوي العالم, وذلك في اطار مواكبة جهود الدكتور سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية بالتركيز علي عنصر الجودة لزيادة كفاءة الاداء الصناعي في كل المجالات وقراره لعدة مشروعات قومية بدأ العمل فيها ومنها المشروع القومي لزيادة تنافسية المنتج المصري, واوضح رئيس المعهد القومي للجودة انه تم اعادة ترتيب اولويات برامج التدريب المتخصص بما يتوافق مع السياسيات الصناعية الحالية, باعتبار ان الكوادر العاملة في مجال الجودة والسلامة هي اساس الارتقاء بهذه المنتجات, لذلك تم وضع عدة برامج تدريبية متقدمة في نظم الجودة الحديثة مثل نظم ال6 سيجما والادارة الرشيدة, ونظم سلاسل الامداد وهي التي تطبقها العديد من الشركات الامريكية والعالمية الكبري, بما ادي الي تطور كبير في نشاطها, حيث تركز هذه النظم الحديثة بصفة اساسية علي رفع كفاءة المنتجات وليس علي تطوير نظم ادارة الجودة, كما يتم بالنسبة لبعض نظم الجودة القديمة نسبيا, وقال انه من الضروري ان تحرص الشركات المصرية سواء في مجال الانتاج والخدمات علي تطبيق هذه النظم الحديثة لمواجهة التطورات العالمية في هذا المجال, حيث ان هناك اجيالا جديدة من نظم الجودة يجب ان تحل تلقائيا محل نظم ادارة الجودة التقليدية والتي بدأ تطبيقها منذ سبعة عشر عاما.