أزاح رجال الجمارك الستار عن أسرار الطرود الغامضة التي تم ضبطها في قرية البضائع بمطار القاهرة أمس الأول. وهي في طريقها إلي جدة, إذ تبين أن الطرود التي تزن ثلاثة أطنان تخص رجل الأعمال الهارب حسين سالم ومن خلال فحص100 طرد, اكتشف رجال الجمارك وجود تحف ذهبية وفضية وساعات ثمينة وأوان مطلية بالذهب, وملابس من ماركات عالمية, وعدد من كروت الفيزا كارد باسم حسين سالم وأفراد أسرته, وبعض التأشيرات للدول الأوروبية وبطاقات هوية للمدارس التي يلتحق بها أحفاده, فضلا عن أنواع فاخرة من السجاد مكتوب عليها اسم حسين سالم, وكانت هذه الطرود في طريقها إلي جدة باسم الأمير منصور عبدالعزيز النايف آل سعود. وكانت الشكوك قد راودت رجال الجمارك بعد مرور هذه الطرود علي جهاز الكشف عن الأمتعة بالأشعة, عن وجود أجسام معتمة علي شكل تماثيل, فقرروا فتح الطرود. رئيس قرية البضائع :لا مساءلة قانونية لحسين سالم بشأن الطرود المضبوطة بالقرية قال رئيس الإدارة المركزية بجمارك قرية البضائع حمدي القاضي "إنه ليس هناك مساءلة قانونية لرجل الأعمال الهارب حسين سالم في عملية الطرود المتعلقة به - التي تم ضبطها أول أمس بقرية البضائع بمطار القاهرة الدولي - وفقا للأوراق والمستندات الخاصة بعملية الشحن ، حيث أن الأوراق تحمل اسم شخص فلسطيني ولصالح أمير سعودي". وأوضح رئيس الإدارة - في تصريح له اليوم الاثنين - أنه سيتم غدا عرض مجموعة من التماثيل وأدوات المائدة التي تم ضبطها في الطرود على إدارة الدمغة والموازين للتعرف على المادة المستخدمة في طلائها سواء ذهب أو فضة لتقدير قيمتها ، كما تم مصادرة المضبوطات العاج لصالح إدارة الحياة البرية. وأضاف القاضي أن جمارك القرية قامت بإبلاغ الجهات المختصة بعد اكتشافها في الطرود بعض المتعلقات الخاصة برجل الأعمال الهارب الصادر في حقه قرار بالتحفظ على أمواله من قبل النائب العام لبيان الوضع القانوني لها. وأشار إلى أن جمارك القرية في انتظار قرار النيابة حول باقي محتويات الطرود وأنه تم التحفظ على المضبوطات بمخزن "الثمين" بالقرية لحين صدور قرار من النيابة بشأن التصرف فيها. "