دخلت دراما أزمة محافظ قنا منعطفا جديدا أمس, بعد أن أكد الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء أن المحافظ الجديد عماد ميخائيل باق في منصبه, في الوقت الذي رفض فيه أهالي قنا نتائج الاجتماع الذي عقده اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية, ومحسن النعماني وزير التنمية المحلية, واللواء محسن الشاذلي قائد المنطقة العسكرية الجنوبية مع ممثلين عن المتظاهرين, وهددوا أمس بتصعيد الاحتجاجات وقطع التيار الكهربائي عن محافظات الوجه البحري والقاهرة, في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم بتغيير المحافظ. ومن جانبه, أعلن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في مؤتمر صحفي أمس أن مظاهرات مواطني قنا ليس لها ما يبررها لأنه من الطبيعي أن يتولي مصري قيادة محافظة, بصرف النظر عما إذا كان مسلما أو مسيحيا. وناشد الإمام الأكبر أهالي قنا التحلي بالهدوء قائلا: إنه سوف يزور المحافظة قريبا لإعلان البيان الشرعي في قرار تعيين المحافظ. وقد تدفق آلاف المتظاهرين للمشاركة في الاحتجاجات أمام ديوان عام المحافظة, وميدان سيدي عبدالرحيم القناوي, بعد ساعات من اجتماع المسئولين مع ممثلي الأهالي, ورددوا هتافات منها اعتصام.. اعتصام حتي يصدر البيان, في إشارة إلي مواصلة الاعتصام حتي يصدر بيان بإقالة أو استقالة المحافظ المعين عماد ميخائيل. وقال الجمل: إن محافظ قنا الجديد باق في منصبه, وإنه بدأ في ممارسة مهام منصبه أمس, مشيرا إلي أن الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء التقي أمس اللواء النعماني, ومحافظ قنا, حيث تم بحث تطورات الموقف بقنا, في ضوء الاجتماعات التي عقدها الوفد مع الأهالي أمس الأول. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء: إن تقرير النعماني وميخائيل أكد عودة الاستقرار إلي قنا, وإن هناك استجابات من كبار شيوخ القبائل بقنا للمحافظ الجديد.