كتب عبد الهادي تمام ومحمد عبد السلام: العشوائيات بالقاهرة قنبلة موقوتة بعد أن تحولت إلي سرطان ينهش في جسد العاصمة وبؤرة لافراز مختلف الأمراض الاجتماعية الأمر الذي يحتاج إلي جراح ماهر واداري صاحب رؤية. هذه الاختبارات جعلت هذا الملف يأخذ مكان الصدارة ويحتل الأولوية في تكليفات الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء خلال أول لقاء مع محافظ القاهرة الدكتور عبد القوي خليفة مشددا علي أهمية التطوير للمناطق القابلة لذلك وازالة العشوائيات التي لايفلح معها التطوير. والسؤال هل ينجح المحافظ في أول اختبار له للقضاء علي العشوائيات تماما بعد أن أصبحت واقعا مؤلما والاقتراب منه محفوف بالمخاطر ويحتاج لتمويل. بداية فتح ملف العشوائيات جاءت بعد زلزال1992 وفي عهد المحافظ الأسبق عمر عبدالآخر وتم حصر المناطق العشوائية وكان عددها68 منطقة عشوائية قابلة للتطوير و13 منطقة يجب ازالتها تماما حيث لن يفلح معها التطوير لأن مساكنها من العشش وبدأت عملية التطوير في عهد المحافظين عبدالآخر وعبدالرحيم شحاتة ولكن في ظل امكانيات محدودة ومع ذلك تم مد المرافق لعشرات المناطق العشوائية وازالة بعضها الآخر مثل حكر أبو دومة وعشش الترجمان. وفي عهد د.عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة الأسبق تم التركيز علي إزالة المناطق العشوائية المعرضة لخطورة داهمة تهدد حياة السكان.