كيف تفوق الشباب علي كبار نجوم الغناء؟

أجمل الأغاني المصرية ما بين تلك الوطنية والعاطفية المرتبطة بالأرض ومصر بدأت بأغنية مصر‏..‏ مصر‏..‏ أمنا‏,‏ بالاضافة لأغنية أو نشيد الجيل الصاعد ثم بالأحضان واحلف بسماها والنيل ثم صوت الجماهير ويا أغلي اسم في الوجود يا مصر ويا بلادي ثم اسلمي يا مصر‏.‏ هذه الأغاني بقيادة الرشيدي‏.‏ مجموعة من الأغنيات والأناشيد التي استمعنا إليها كثيرا, ولكن الغريب والبديع والجميل أيضا أنها-أي هذه الأغاني-ألهبت مشاعرنا بصورة مختلفة تماما عن كل مرة استمعت فيها إليها, وبالطبع السبب هو هذه الحالة التي نعيشها بعد ثورة25 يناير التي فجرها شباب مصر لأجد عددا منهم.. من هذا الشباب ممثلا في80 مغنيا ومغنية يرتدون الأزياء التي تحمل ألوان العلم المصري وهم يقدمون لنا هذه المجموعة من أجمل ما سمعنا طوال أكثر من50 عاما.
بالمصادفة حضرت بروفة أغنية موسيقار الأجيال عبد الوهاب صوت الجماهير في دار الأوبرا القديمة التي احترقت بعد ذلك.. كان مقدمو الأغنية أو النشيد هم أكبر أسماء أو أكبر نجوم مصر في مجال الغناء شادية ووردة وفايدة كامل وفايزة أحمد ونجاة وعبدالحليم حافظ وكان المايسترو هو عبد الوهاب. تعجبت كيف انفعلت أكثر بهذه الأغنية من خلال هذا الشباب.. وربما لكثرة العدد وربما للاخراج البديع للعرض.. ربما للأضواء ولكن اعتقد أنه حماس الشباب وهذه الوجوه المليئة بحب الوطن مع هذه الفترة التي نعيشها, هي السبب الأساسي في احساسي بهذا النشيد بصورة طاغية أكثر مما استمتعت به من خلال تجمع كبار نجوم الغناء الذين ذكرتهم لك في دار الأوبرا القديمة.
إنه الشباب.. انه الحماس من هذه المجموعة التي تشكل الدفعة الثالثة من استديو مركز الابداع الذي يديره المخرج المجاهد دوما خالد جلال.