في أجواء يشوبها الحذر من ردود أفعال انتقامية وأعمال عنف بعد إلقاء القبض علي الرئيس السابق لكوت ديفوار لوران جباجبو, دعا الحسن واتارا الرئيس المنتخب للبلاد, في أول خطاب له بعد اعتقال خصمه,الشعب الإيفواري بالامتناع عن أي أعمال انتقامية. , في وقت أكد فيه واتارا إن جباجبو سيقدم للمحاكمة فيما طالبته بريطانيا الالتزام بعقد محاكمة عادلة للرئيس السابق. وحث واتارا في كلمة موجزة بثها تلفزيون- تي.سي.آي-التابع له, الميليشيات للهدوء والقاء السلاح حيث أكد ان كل الاجراءات اتخذت لضمان سلامة جباجبو. واضاف انه سينشيء لجنة للحقيقة والمصالحة للتحقيق في اتهامات ارتكاب فظائع ضد المدنيين من جانب طرفي الصراع في ساحل العاج. وفي غضون ذلك, أعلن آلن روي قائد بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كوت ديفوار أن الأزمة لم تنته حتي الآن بالرغم من استسلام لوران جباجبو لقوات الحسن واتارا. ونقل راديو صوت أمريكا عن المسئول الأممي قوله إن المهمة الأساسية الآن هي العمل من أجل استعادة النظام والقانون في مدينة أبيدجان وباقي أنحاء كوت ديفوار. وأضاف انه يجب أيضا العمل بجدية من أجل معالجة الأزمة الانسانية الضخمة التي نجمت عن الصراع بين جباجبو وواتارا. وفي سياق متصل, أعرب البيت الأبيض عن ترحيبه بإلقاء القبض علي لوران جبابجو حيث أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاري كارني برؤية جباجبو وقد اعتقل لأنه لم يعد الرئيس الشرعي للبلاد ولأن الانتخابات التي أبعدته عن السلطة كانت حرة ونزيهة حيث أيدنا جهود إقناعه بالابتعاد عن السلطة مشاركين بقوة في الجهود المبذولة علي صعيد المجتمع الدولي لتحقيق ذلك, ولذلك فإننا نرحب بهذا التطور. وحثت هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية المواطنين في كوت ديفوار علي التعاون بشكل سلمي لبناء مستقبلهم بعد اعتقال قوات الرئيس المنتخب الحسن واتاره الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو.