كتب خالد داود: في أول استطلاع تجريه مؤسسة بحثية أمريكية منذ نجاح ثورة 25 يناير في الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك التوجهات السياسية للمصريين تبين أن حظوظ الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي هي الأوفر حظا، في تولي منصب رئاسة الجمهورية لو جرت الانتخابات الرئاسية الآن, وبفارق واسع عن كل منافسيه الآخرين, وكشف الاستطلاع عن أن الجيش المصري لايزال يتمتع بشعبية عالية بلغت77%, والأهم أن غالبية المصريين, وبنسبة 82%, يشعرون بالتفاؤل. استطلاع الرأي أجراه معهد السلام الدولي الذي يتخذ من نيويورك مقرا له, ويرأسه تيري رود لارسن وزير خارجية النرويج الأسبق.. ومبعوث الأممالمتحدة إلي لبنان.. ومهندس اتفاق أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين في عام.1993 استطلاع الرأي, الذي شمل 615 شخصا تم إجراء مقابلات هاتفية معهم في الفترة ما بين التاسع إلي العشرين من شهر مارس الماضي, ويحوي هامشا افتراضيا للخطأ بنسبة 4%( ناقص أو زائد), احتوي الكثير من المعلومات المثيرة التي تؤكد أن مصر ستشهد عاما انتخابيا ساخنا, سواء بالنسبة للبرلمان أو الرئاسة. ففيما يتعلق بالشخصيات التي تحظي بنسبة الشعبية الأعلي في مصر جاء عمرو موسي في المرتبة الأولي بنسبة 80%, تلاه العالم المصري أحمد زويل(76%), ومتساويا تقريبا مع قائد المجلس الأعلي للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي الذي حصل علي 75%, ثم رئيس مجلس الوزراء عصام شرف(62%), يليه مدير المخابرات السابق عمر سليمان(47%), ووائل غنيم المساهم البارز في ثورة يناير(45%), وأيمن نور (32%), فمحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق(23%), وأخيرا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع (10%).