أعلن جان لوي بورلو وزير البيئة والطاقة المتجددة الفرنسي السابق ورئيس الحزب الراديكالي ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة المقرر لها2012. ولم تكن مفاجأة ترشيح بورلو لخوض الانتخابات الرئاسة الصفعة الوحيدة التي يتلقاها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, بل إن بورلو أعلن عن انشقاقه مع آخرين عن حزب اليمين الحاكم الاتحاد من اجل حركة شعبية. وقرر بورلو تكوين ائتلاف حزبي لمجموعة من الاطياف السياسية في بوتقة واحدة تجمع بين الجمهوري والخضر والاشتراكي, منهم أعضاء من داخل الحزب واخرون من الخارج, كما استطاع بورلو استقطاب اعضاء الحزب الديجولي والخضر. وجمع بورلو في التكوين الجديد نخبة من الوزراء السابقين الذين كانوا من دعائم حكومة ساركوزي منذ بدايتها الاولي في2007, ومن بينهم سكرتيرة الدولة السابقة لشئون حقوق الانسان ووزيرة الشباب راما ياد, وكذلك وزيرة شئون المدينة السابقة فضيلة امارة, فضلا عن وزيرة العدل السابقة رشيدة داتي, والأخيرتان من اصول عربية. ويري المراقبون ان الحزب الفرنسي الحاكم يواجه حاليا بالفعل ازمة سياسية حقيقية بتفكك أواصره, ليسجل هذا التصدع القائم في الحزب الحاكم المرة الاولي منذ ان كان الرئيس السابق جاك شيراك يتزعم رئاسته. اما عن فرص رئيس الحزب الراديكالي المنفصل بورلو في الفوز برئاسة الاليزيه فتشير آخر استطلاعات لآراء الفرنسيين إلي أن30% من الفرنسيين يرحبون بترشيحه.