دعا فولكر بيرتس مدير المعهد الألماني للسياسة الدولية الخبير البارز في شئون الشرق الأوسط الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأرصدة المجمدة والأموال الخاصة بكل من الرئيس السابق حسني مبارك, والرئيس التونسي زين العابدين بن علي والمسئولين السابقين في البلدين والموجودة في أوروبا في تمويل مشروعات اقتصادية تنهض بكل من مصر وتونس واقترح بيرتس أن تطلق أوروبا مشروع مارشال جديدا يقوم علي الشراكة المتساوية في المصالح مع الدول العربية, خاصة دول شمال إفريقيا. وقال بيرتس, إن هناك اقتراحا تقدم به وطرحه سياسيون المان آخرون يتم بحثه الآن داخل الاتحاد الأوروبي يقضي بمنح ثلاثين ألف تأشيرة وتصريح عمل سنويا لخريجي الجامعات وأصحاب التخصصات العلمية والهندسية في مصر وتونس والدول التي تلحق بهما علي طريق الديمقراطية للتدريب لمدة عام أو أكثر في شركات أوروبية ثم الحصول علي قروض أوروبية والعودة إلي بلادهم للبدء في إنشاء شركات خاصة بهم, وقال إن الخريجين في مصر وتونس يتم تأهيلهم نظريا ولكن ليس لديهم تجربة مهنية وعملية كافية في حين تعاني دول أوروبية مثل ألمانيا من نقص في تخصصات عديدة. وأوضح الخبير أن هذه الهجرة المؤقتة ستحقق الفائدة المشتركة للطرفين. وصرح بيرتس, بأن مصر أمامها فرصة كبيرة للتحول إلي دولة ديمقراطية حقيقية مقارنة بدول عربية أخري, نظرا لما تتمتع به من تنوع سياسي وحياة حزبية ومرورها بفترات من الديمقراطية الصعبةفي تاريخها الحديث, كما أنها لا تعاني من مشكلة هوية, وتوقع بيرتس أن تصبح مصر مرشحا حقيقيا للحصول علي مقعد دائم في مجلس الأمن في المستقبل القريب.