نفى الرئيس الايفوارى المنتهية ولايته لوران جباجبو صحة التقارير التى تحدثت عن استسلامه بعدما حاصرت القوات الموالية للحسن واتارا الرئيس المنتخب والمعترف به دوليا، مقر إقامته فى ابيدجان وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم /الأربعاء/ أن جباجبو ، الذى مازال يصر على انه الفائز فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى شهر نوفمبر الماضى، أكد أن قواته تتفاوض من أجل إبرام هدنة. يذكر أن كوت ديفوار تشهد أزمة سياسية حادة منذ تنظيم الانتخابات الرئاسية فى 28 نوفمبر الماضى حيث أعلنت مفوضية الانتخابات المستقلة فوز واتارا فى هذه الانتخابات، بينما قام المجلس الدستورى بإعلان جباجبو رئيسا للبلاد. ..و أنصار واتارا يسيطرون علي مقر جباجبو خلال عملية خاطفة وصفت بالهجمة الأخيرة, تمكنت قوات رئيس كوت ديفوار المعترف به دوليا الحسن واتارا أمس من السيطرة علي مقر إقامة منافسه الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو في ابيدجان . وذلك اثر هجوم ضخم شنته القوات الموالية لواتارا علي قصر الرئاسة بينما هاجمت طائرات هليكوبتر تابعة للامم المتحدة وفرنسا قواعد جباجبو العسكرية. وفي الوقت الذي أعلنت فيه آن أولوتو المتحدثة باسم واتارا ان قواته دخلت بالفعل إلي المقر الرئاسي لجباجبو وانهم يقومون بعمليات تفتيش داخله, أعلن علي كوليبالي سفير كوت ديفوار بباريس أن الرئيس جباجبو الذي لايعلم احد مكانه الآن بدأ من أمس مفاوضات من اجل الاستسلام موضحا في هذا الصدد عدم معرفته بالقنوات التي تتم عبرها هذه المفاوضات وما إذا كانت هناك اطراف وسيطه فيها أم لا . وكان أنصار الحسن أوتارا قد بدأوا مساء أول أمس الهجوم الأخير علي المجمع الرئاسي حيث اكد أحد شهود العيان أنه سمع دوي طلقات مدفعية ثقيلة حول المدينة في ظل اشتداد المعركة. وفي سياق متصل, أكد يوسوفو بامبا سفير كوت ديفوار لدي منظمة الأممالمتحدة ان الهجوم الذي استهدف المجمع الرئاسي في ابيدجان كان يهدف الي اجبار قوات الرئيس جباجبو علي وقف استخدام الاسلحة ضد المدنيين العزل حيث اعلن من جانبه الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن القوات الموالية لجباجبو كثفت من استخدامها للأسلحة الثقيلة مثل مدافع الهاون و قنابل آر بي جيه ضد المدنيين في أبيدجان. وأشار إلي إن قوات حفظ السلام تدعمها قوات فرنسية استخدمت الطائرات المروحية لاستهداف الأسلحة الثقيلة التي تستخدمها القوات الموالية لجباجبو. وكانت طائرات هليكوبتر فرنسية مقاتلة وأخري تابعة لقوات الأممالمتحدة قد قامت بقصف المجمع الرئاسي في أبيدجان حيث ذكر تليفزيون بي بي سي ان الاممالمتحدة شددت علي ضرورة عدم اعتبار الهجوم الذي شنته قواتها علي هذا المجمع بمثابة اعلان حرب. وفي غضون ذلك, تصاعد دخان أسود كثيف في سماء أبيدجان في الوقت الذي هاجمت فيه قوات الأممالمتحدة تضم جنودا فرنسيين مستودعات أسلحة ثقيلة داخل ثكنة عسكرية علي مشارف المدينه. وانهالت القذائف علي الثكنة الواقعة في اكويدو التي تخضع لسيطرة الرئيس لوران جباجبو حيث أكد جنود من الأممالمتحدة وفرنسا أنه تم استخدام المروحيات في هذا الهجوم. وجاءت هجمات الأممالمتحدة لتضيف حالة أخري من الفوضي التي تشهدها أبيدجان حيث أعلن جيوم سورو رئيس وزراء حكومة الرئيس الحسن واتارا ان الوضع بات ناضجا لشن هجوم سريع لقوات واتارا علي ابيدجان. وكانت القوات الفرنسية قد حصلت علي موافقة الرئيس نيكولا ساركوزي علي الاشتباك مع القوات الموالية للرئيس لوران جباجبو في الوقت الذي يبدو فيه أن القتال مرشح للتصعيد بشكل كبيرفي هذه الدولة الافريقية. وأكد الإليزيه أنه تم إصدار أمر بهذا الخصوص لقوة فرنسية قوامها ألف650 جنديا في المستعمرة الفرنسية السابقة بعدما تم اتصال هاتفي بين الرئيسين ساركوزي ووتارا.