هاجر صلاح: أقام المهندس عمرو رءوف دعوي قضائية أمام القضاء الاداري ضد كل من د. أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق, ومحمد منصور وزير النقل والمواصلات السابق, والمهندس عطا الشربيني رئيس مجلس ادارة الهيئة القومية للانفاق, ود. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة, وطالب فيها بوقف تنفيذ القرار الاداري الصادر منهم بتنفيذ مد الخط الثالث لمترو الانفاق والذي يمتد من امبابة حتي المطار لما شاب هذا القرار من فساد مؤسسي وإهدار للمال العام وتهديد لأرواح المواطنين وفقا لما جاء في نص الدعوي, التي تطالب أيضا بوقف جميع أعمال التنفيذ في هذا الخط. كان المهندس عمرو رءوف قد تقدم ببلاغ للنائب العام أورد فيه جميع التفاصيل المتعلقة بإهدار المال العام وغياب الشفافية في تنفيذ الخط الثالث للمترو, وتم احالة البلاغ لنيابة الاموال العامة التي فتحت تحقيقا موسعا فيه. ومن أبرز مظاهر غياب الشفافية التي يوردها المهندس عمرو في نص دعواه القضائية, اعتماد دراسة المكتب الاستشاري الفرنسي سيسترا وطرحها للتنفيذ بدون أي مناقشات عامة أو اجراء أي مسابقة بين المكاتب الهندسية للحصول علي أفضل الدراسات وأقلها تكلفة, بالمخالفة للمادة(9) المتعلقة بترسية المشاريع الهندسية, في اتفاقية الاممالمتحدة لمكافحة الفساد التي وقعت عليها مصر, فضلا عن قرار اسناد تنفيذ انشاء الخط الثالث لشركة أستوم الفرنسية التي ثبت بالتحقيق أنها تدفع عمولات للمسئولين الحكوميين مقدارها15% من قيمة العقود. أما من ناحية إهدار المال العام, فقد أورد صاحب الدعوي أنه تم اعتماد دراسة المكتب الفرنسي الذي قرر اقامة خط مترو نفقي, بتكلفة مليار جنيه لحفر نفق بطول1 كيلو متر بأسعار2004 في حين ان تكلفة الكيلو متر السطحي هي50 مليون جنيه تقريبا, أي أن تكلفة النفق تعادل20 مرة تكلفة السطحي, كما قامت هيئة النقل العام التابعة لمحافظة القاهرة بإلغاء العديد من خطوط المترو السطحية ليتم حفر انفاق بدلا منها, مثلما حدث في مدينة نصر ومصرالجديدة, حيث تم الخط السطحي في المسافة من استاد القاهرة إلي كلية البنات, ليتم حفر نفق الخط الثالث في نفس الشارع تحت مكان الخط السطحي المزال. من جهة أخري تشير الدعوي إلي تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات الصادر في سبتمبر2009, الذي كشف عن مجموعة من المخالفات في تنفيذ أعمال الخط الثالث منها إلغاء عمليات حقن التربة والغاء الساتر الخرساني وتقليل حديد التسليح المستخدم لتقليل التكاليف, نتج عنها هبوط أرضي بمنطقة باب الشعرية في موقع حفر النفق. الأمر الذي يعني تعريض حياة المواطنين للخطر, عند تشغيل المترو وما ينتج عنه من أحمال واهتزازات قد تؤدي إلي انهيارات أرضية جديدة.