هذه الكلمات عاشت لغرابتها: ففي عدوان أمريكا علي العراق كان وزير الاعلام يهاجم الأمريكان في كل مكان ووقت.. وكان لايستطيع ان يتابع الأحداث التي ضيقت عليه كل وسيلة للهرب. فكان يصرخ ويقول هؤلاء: العلوج؟! وكنا نضحك علي استخدامه هذه الكلمة البذيئة, وان كان الغضب يجعله يقول أي شيء وان يفعل أي شئ ضد العدوان الأمريكي علي بلاده. ومع ذلك فكلمة( العلوج) عربية فصيحة ومعناها الجبناء. وتذكرت ماقاله الرئيس عبد الناصر قبل حرب يونيو سنة1967 عندما وصف رئيس وزراء بريطانيا أيدن بأنه رجل( خرع) بكسر الخاء والراء, ولم يكد ينتهي عبد الناصر من الكلام حتي راحت وكالات الأنباء تسأل عن معني هذه الكلمة.. ومعناها: من ليس رجلا وانما هو لين رخو.. والكلمة مأخوذة من شجرة الخروع ذات الأغصان الطرية التي يلعب بها الهواء يمينا وشمالا.. فالرجل الخرع هو الذي لايثبت علي شيء وفيه كثير من الخوف والجبن معا! والرئيس القذافي هو أكثر الزعماء اضحاكا.. فهو يقول ان الديمقراطية أو الديموكراسية اي الجلوس دائما علي الكراسي ومع أن معني الكلمة هو حكم الشعب. وقال انه سوف يقاوم العدوان عليه زنجة زنجة والزنجة هي الزنقة, أي الحارة الصغيرة وعندنا في الإسكندرية زنقة الستات أي حارة الستات, والكلمة ربما كانت بربرية لأنها مستخدمة في كل المغرب العربي. ومن أغرب ماسمعنا في مقاومة الشعب الليبي لفتوي الشعب والعدوان الدولي عليه أن ظهرت فتاة تقول: ان الرئيس القذافي لايتبني أي نظرية, لأن التبني في الإسلام حرام؟ وقد حدث أن الزعيم تشرشل رد علي سؤال مندوب حزب العمال الذي سأله: وماذا رخصت لنا؟ ان الأسعار غالية جدا, فقال: رخصت لكم الصابون! وكان تعبيرا جارحا. فاعتذر تشرشل عن هذا الغمز واللمز. وذهبت المناسبة وبقيت هذه الكلمات! [email protected] المزيد من أعمدة أنيس منصور