هو العار ولا شئ غيره... عار علي مجلس الأمن الدولي وعار علي الجامعة العربية وعار هو ليس بجديد علي إسرائيل التي يلاحقها العار منذ نشأتها! إن ما شهده قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة جريمة حرب تضاف إلي مسلسل جرائم الحرب الإسرائيلية التي تمارسها الدولة العبرية بدم بارد ضد الشعب الفلسطيني وسائر الشعوب العربية منذ أكثر من60 عاما ولم تنتفض إرادة مجلس الأمن مرة واحدة ضد إسرائيل تحت لافتة مسئولية منظمة الأممالمتحدة في حماية المدنيين. إنه العار ولا شيء غيره أن يصاب مجلس الأمن بالخرس ولا يحرك ساكنا تجاه قتل المدنيين الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال في قطاع غزة بينما يحتشد الحلفاء الغربيون ومعهم بعض التوابع العربية لشن غارات بالطائرات والصواريخ من الجو والبحر ضد ليبيا باسم الرغبة في حماية المدنيين من بطش نظام العقيد القذافي. إنه نفس السيناريو المشبوه في الذهاب إلي الحرب ضد العراق عام2003 مع فارق بسيط هو النجاح هذه المرة في الحصول علي ضوء أخضر من مجلس الأمن بقرار مطاط يسمح لترتيبات الحظر الجوي بشن الهجمات والغارات التي لا بد وأن تطول المدنيين الأبرياء من شعب ليبيا ولو عن طريق الخطأ... وكما جري تدمير العراق وبنيته الأساسية يجري الآن تدمير ليبيا وبنيتها الأساسية لكي تسود الفوضي في طرابلس بمثل ما حدث في بغداد! إن أحدا لم يكن يبرر سياسات صدام حسين سابقا ولا سياسات القذافي حاليا, ولكن الشعوب العربية تتساءل عن هذا الفجور في ازدواجية المعايير حيث يحق لإسرائيل قتل المدنيين في فلسطين تحت رايات الشرعية الدولية المزعومة والمنتفضة فقط ضد العالم العربي! خير الكلام: إذا كانت الطباع طباع سوء.. فليس بنافع أدب ولا أديب! [email protected] المزيد من أعمدة مرسى عطا الله