أكد وزير الداخلية منصور العيسوي أن عدم معرفة المواطن المصرى لحقوقه وواجباته داخل المجتمع هى أساس العلاقة المتوترة بينه وبين رجل الشرطة. واشار إلى أنه جاري الان وضع إرشادات داخل المواقع الشرطية المختلفة من أجل توضيح التعليمات التى عن طريقها يعلم المواطن حقوقه وواجباته. وقال العيسوي مقابلة خاصة مع البرنامج التليفزيونى "مصر النهادرة" بثت الليلة الماضية إن المشكلة فى مصر أن لاأحد يعرف حقوقه وواجباته فى كافة القطاعات ، مؤكدا أن السياسة فى وزارة الداخلية ستتغير بتغير السياسة داخل القيادة العامة للدولة وهذا ما سيتم فى الفترة القادمة. وأكد أنه خلال فترة قصيرة سيعود جهاز الشرطة إلى ما كان عليه فى سابق عهده من حيث التواجد فى شوارع الجمهورية، نافيا وجود استقالات كبيرة كما يقول البعض فى جهاز الشرطة وأن هناك العديد من أجهزة الشرطة موجودة بنفس عددها وإمكانياتها ومنها أجهزة الامن المركزي. وأضاف وزيرالداخلية ان عدد قوات الشرطة لا يتجاوز 290 ألف مجند وذلك بحسب البروتوكول مع القوات المسلحة، نافيا أن يكون عدد القوات أكثر من مليون و600 ألف مجند كما يقال وأن عددهم هو 118 الف مجند فى الامن المركزي. وحول مطالبة أسر شهداء ثورة 25 يناير بحقوقهم من الشرطة، قال وزير الداخلية منصور العيسوي إن النيابة العامة وهيئة القضاء هى التى تقوم بالتحقيق حاليا فى القضايا التى تخص ثورة 25 يناير ومنها تجاوز عدد من ضباط الشرطة أثناء قيامهم بالعمل ومن سيثبت إدانته ستتم محاسبته. وأشار إلى أنه يوجد عجز فى قوات الشرطة من حيث الافراد والأمناء والمندوبين، ويتم حاليا دراسة الاستعانة ببعض خريجي الكليات. وقال "أعتقد أن مثل هذه الخطوة لن تفيد جهاز الشرطة". وطالب أجهزة الاعلام بكافة أشكاله والصحافة بالوقوف مع أجهزة الشرطة ومساندتها فى الفترة المقبلة، مشيرا إلى ان الجهاز تعرض خلال الفترة الأخيرة إلى حملات وصفها ب"أنها كانت فى بعضها ظالمة وغير صحيحة فى بعض الاحيان مما يؤثر على نفسية رجال الشرطة". وأشار إلى أن جهاز الشرطة كان ومازال أكثر الاجهزة الرقابية وذلك عبر وجود أجهزة مثل جهاز التفتيش والرقابة. وأكد وزير الداخلية منصور العيسوي أن غياب المساءلة فى الدولة هو أساس الانفلات الذى نعيش فيه الان، مشيرا إلى أنه حال وجود مساءلة سيتوقف الفرد عن الفساد الذى يقوم به. وقال العيسوي إن الاتجاه الحالى هو وجود مندوب للعلاقات العامة داخل أقسام الشرطة من خريجي كليات الاعلام ويكون شخص مدني يقوم بدوره فى مجال العلاقات العامة من خلال معرفة مشاكل المواطن مع أفراد القسم أو الجهة التى يتوجه إليها. وحول الهاربين من السجون خلال الفترة الماضية، قال وزير الداخلية إن عدد الهاربين حاليا يصل إلى أكثر من 9 آلاف هارب، موضحا أن العدد الكلي كان أكثر من 23 ألف هارب من مختلف السجون تم ضبط عدد كبير عن طريق أجهزة الشرطة إلى جانب قيام عدد آخر بتسليم نفسه، مؤكدا أنه سيتم القبض على الهاربين خلال الفترة المقبلة.