غضب أهالي قرية صول

لعدم حضور شيخ الأزهر

حالة من الاستياء والغضب اصابت اهالي قرية صول أمس بعد انتظارهم وصول فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للاحتفال معهم بانتهاء حالة الاحتقان والفتنة التي شهدتها القرية. حيث كان من المقرر وصوله لإلقاء خطبة الجمعة بالقرية في حضور كل من الدكتور عبد الله الحسيني وزير الأوقاف, واللواء قدري أبو حسين محافظ حلوان, وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
كان عدد من كبار مشايخ الأزهر قد وصلوا إلي قرية صول أمس للاستماع إلي خطبة الإمام الأكبر, وكذلك انتشر رجال الأمن والمرور حول المسجد إلا ان الشيء اللافت للنظر ان أعداد المصلين كانت عادية جدا وذلك بعد ان تسربت أنباء بعدم حضور الإمام ومرافقيه, حيث اكد لنا احد أهالي القرية ان الاعراف والتقاليد لديهم تلزم ان يتم دعوة رءوس كبار العائلات بالقرية في حالة زيارة المسئولين الكبار, وعندما تغيب هؤلاء ايقن الأهالي ان الإمام لن يحضر.
الامر الذي وصل ببعض الأهالي تفسيرهم عدم حضور شيخ الأزهر ان التليفزيون سينقل خطبة الجمعة من مسجد آخر.
الأمر الذي أدي إلي تأخر اذان الجمعة لمدة ربع ساعة في انتظار شيخ الأزهر, واضطر الشيخ محمود عمران امام مسجد علي بن ابي طالب لإلقاء خطبة الجمعة, وتحدث عن سماحة الإسلام وكيف ان الإسلام اعطي الأقباط ما لم يعطه لهم احد عندما قال النبي صلي الله عليه وسلم : لهم مالنا وعليهم ما علينا, ولقد أوصي رسول الله صلي الله عليه وسلم بأهل الكتاب فلا يجوز ان نظلمهم او نعتدي عليهم قال صلي الله عليه وسلم: ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو اخذ له شيئا بغير حقه فأنا حجيجه يوم القيامة.
وأشار الشيخ عمران إلي ان مشكلة الكنسية لم تكن تحل لولا ان احتكمنا لشرع الله حتي ان احد الشباب قال: إذا كان شرع الله يأمرني ان أهدم بيتي وابني الكنيسة لفعلت.
وطالب الشيخ عمران اهالي القرية بعدم الحديث عن حادث الكنيسة لأن كثرة الحديث في هذا الموضوع يؤدي إلي تأجيج نار الفتنة, وأشار إلي ان الاعلام هو الذي أسهم في إشعال الفتنة الطائفية عندما نقل صورة غير صحيحة عما يحدث بالقرية, موضحا ان الأقباط لم تحرق بيوتهم وما اكرههم احد علي الخروج من بيوتهم كما ادعي البعض.
وعقب صلاة الجمعة فوجئنا ببعض المواطنين من خارج القرية والذين ظلوا يتساءلون عن إمكانة حضور الإمام ومرافقيه بعد الصلاة وذلك لأنهم جاءوا من محافظات بعيدة في محاولة للقاء شيخ الأزهر ووزير الأوقاف وكذلك محافظ حلوان بعد ان فشلت كل جهودهم في الوصول لمكاتبهم.