احتراما لأحزان الأمهات اللاتي فقدن فلذات أكبادههن خلال ثورة25 يناير انطلقت دعوة لعدم الاحتفال بعيد الام هذا العام, أو تخصيصه لأم الشهيد لتكريمها والتضامن معها, والدعوة اطلقتها داليا الشيمي الخبيرة النفسية في الإرشاد الأسري والتربوي ومدير مركز عين علي بكرة للمساندة النفسية والتنمية الاسرية وتؤكد ان الحزن في الثقافة المصرية منذ قديم الأزل له احترامه, وهذا ما تعبر عنه عادات المصريين في التعامل مع حالات الوفيات والثورات, فما بال الذي حدث في مصر بكل ما فيه من احزان ورغبة في تصحيح اوضاع البلد الاقتصادية والاجتماعية, وتبرر دعوتها الي عدم الاحتفال بعيد الأم هذا العام بان فقد امهات الشهداء أبنائهن حصل في وقت قريب وبالتالي لم يندمل الجرح بعد فمن غير الانساني ان نقيم الاحتفال بشكله المعتاد الآن تقدير ا لهؤلاء الشهداء ولنوضح لاهلهم انهم لم يكونوا ثمنا بخسا فهؤلاء الاهالي فقدوا ابناءهم منذ ايام فمن الصعب ان نتوقع انهم حققوا التوازن المطلوب للاستمرار في الحياة, فكيف نتركهم وحدهم, كما طرحت فكرة للاحتفال بعيد ام الشهيد هذا العام أو بداية من العام المقبل والذي يمكن تحديده بأكثر الايام التي سقط فيها ضحايا خلال ثورة يناير, وان نحتفل به امتنانا لهؤلاء الامهات اللاتي اخرجن لنا هؤلاء الابطال, فنكرم الام بهذا اليوم وتكون قدوة لغيرها في تربية ابناء يحملون المسئولية, ومن المؤكد ان ذلك من أهم الخطوات التي قد ترفع من الشعور بالانتماء وأن يكون لنا خصوصية حتي في الاعياد لنعلن للعالم ان لنا خصوصيتنا المجتمعية والانسانية والحضارية, فكما كانت فكرة عيد الأم مصرية عندما اطلقها الكاتب الصحفي الراحل علي أمين فان فكرة عيد أم الشهيد مصرية ايضا لنكرم من جاءوا لنا بفجر جديد.