باسثتناء صحيفة الجارديان ، احتلت كارثة اليابان الإنسانية والنووية قائمة أولويات التغطية الخبرية للصحف البريطانية كافة. غير أنها اهتمت ايضا ولكن بدرجة أقل بالتطورات في الشرق الأوسط. في صحيفة الاندبندنت ، أفردت الصفحة الأولى لصورة مؤثرة تعكس مدى الكارثة الإنسانية في اليابان. وتقول إن الحكومة اليابانية تواجه موجة انتقادات متنامية بينما تكافح للسيطرة على الأزمة النووية واطعام المشردين من جراء الزلزال وتسونامي. وكان تعليق الصورة وهي لسيدة مشردة وسط الدمار هو: لا منزل لا مساعدة لا أمل .... الآن احباط اليابان تحول إلى غضب. صحيفة "آي" الجديدة تصف اليابان بأنها : أمة بلغت الذروة . وهى إشارة إلى أن اليابان استنزفت في مواجة الكارثةالنووية والإنسانية. وفي صحيفة فايننشيال تايمز ، تقريريشير إلى رعب في الصين من تبعات الكارثةالنووية في اليابان. ويقول إن الحكومة الصينية علقت مواقفتها على مشروع إنشاء محطات للطاقة النووية في أنحاء الصين بعد تفجر الأزمة النووية اليابانية. ومن المعروف أن الصين تعاني هى الأخرى من زلازل متكررة. أما صحيفة ديلي تلجراف فقد كشفت عن ان أمام اليابان 48 ساعة فقط لتجنب كارثة نووية مماثلة لكارثة مفاعل تشرنوبل السوفيتي. ورغم أن صحيفة ديلي اكسبريس اهتمت في موضوعها الرئيسي بشأن داخلي ولكنه على علاقة مباشرة بالكارثة في اليابان. وتقول حسابات الصحيفة ، بناء على أراءخبراء ، أنه ستكون هناك زيادة بنسبة 15 في المائة بمقدار 172 جنيها سنويا في فواتير الغاز والكهرباء بسبب الازمة في اليابان والتي تسبب نقصا في الطاقة العالمية. وفي شأن بريطاني آحر مرتبط بالأزمة نفسها ، تقول صحيفة ديلي ميرور إن وزير الخارجية ويليام هيج يواجه موقفا جرحا بعد أن أعادت السلطات اليابانية فريق انقاذ بريطاني يضم 12 عضوا من مطار طوكيو لأن الخارجية البريطانية لم تعطهم الوثائق الصحيحة. وقالت ديلي ميل أيضا أن السبب هو الروتين في الحارجية البريطانية وتعرض صحيفة ذي ستار قصة مدرس بريطاني وصفته بالبطل لأنه أنقذ 42 طفلا يابانيا عقب بداية تسونامي. وفي صحيفة مترو المجانية ، تقرير في الصفحة الأولى ينقل انتقادات حادة من جانب اليابانيين المتضررين لحكومتهم واتهامات لها بأنها تركتهم يموتون. في الشأن المصري ، تقرير لصحيفة ديلي تليجراف يقول أن مفهوم المساءلة يتجذر في مصر بعد سنوات طويلة من الغياب. غير أن التقرير يقول أيضا ان هناك مخاوف حالية بين المصريين من احتمال عودة نظام مبارك القديم بوجوه جديدة. وليس بعيد عن الموضوع نفسه ، يقول أحد كتاب صحيفة الجارديان إن هناك مخاوف من أنه رغم النجاح النسبي للإصلاح في مصر، وتجمده في ليبيا، فإن الأنظمة العربية قد تضع اقنعة ديمقراطية . ومع ذلك يقول الكاتب إن إن اللحظة التاريخية في العالم العربي لاتزال تتمتع بالقوة . وهنا يشير إلى أن ترسيخ نظام ديمقراطي شعبي في مصر ربما يدفع إلى تغيير المنطقة كلها.
وفي صحيفة فايننشال تايمزتقرير في الصفحة الاولى حول ردود الفعل العنيفة للقادة العرب، ولاسيما في ليبيا والبحرين، ضد المتظاهرين المطالبين بالاصلاح. وتوقع القرير أن يقلب هذا السلوك الأوضاع ويزيد غضب الشعوب العربية. في صحيفة الجارديان تقرير رئيسي حول الانتفاضة في العالم العربي عنوانه: آخرون كثيرون سيوف يقتلون إذا ترك الغرب القذافي ينتصر... وتنقل الصحيفة آراء المتظاهرين الليبيين يعبرون فيها عن خيبة أملهم في الغرب.وقالوا إنهم يطالبون بديمقراطية باعتبارها قيمة غربية عليا ولكنهم ينتظرون دعم الغرب لهم. إلى اليمن الذي تصفه صحيفة فايننشيال تايمز بانه "كونغو مصغرة". وفي إحدى افتتاحيتها تقول الصحيفة إن أربعة عوامل رئيسية تساعد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على البقاء في السلطة. الأولى أن اليمن دولة ريفية الأمر الذي يجعل التعبئة السياسية ضد النظام صعبة. العامل الثاني هو أن تمزق المعارضة وافتقادها إلى قيادات. والعامل الثالث هو أن الولاياتالمتحدة لا تزال تعتبر الرئيس اليمني حليفا قويا في مواجهة الإسلاميين المسلحين، وتستمر في دعمه. العامل الرابع هوشبكة المصالح القوية التي اسس لها الرئيس عبدالله صالح مع الشيوخ الإسلاميين وزعماء القبائل. وغم تلك الرؤية ، فإن الصحيفة تؤكد أن الضغط يتزايد على الرئيس اليمني.اشارت إلى ضرورة أن يتحاور صالح ومعارضوه ، وأن على الرئيس أن يقدم تنازلات مثل إقالة أقاربه من مواقع مختلفة من السلطة.
صحيفة الجارديان افردت مساحة لتصريحات سيف الاسلام القذافي حول دعم النظام الليبي لنيقولا ساركوزي رئيس فرنسا. وسعت الصحيفة لكشف ماقالت إنه سر العلاقة المتميزة بين ساركوزي والعقيد القذافي عام 2007. وفي تقرير من طرابلس باريس، حللت الصحيفة تصريحات القذافي التي قال فيها أمس إن ليبيا ساعدت ساركوزي بالمال للفوز برئاسة فرنسا عام 2007. وطالبه بأن يرد هذه الأموال. وقالت الجارديان إن قصر الاليزيه لم يعلق على اتهامات سيف الاسلام. غير أنها نقلت عن مصدر ليبي قوله إن أموالا دعمت حملة ساركوزي الانتخابية، وأن تصريحات نجل القذافي هى رد على مساعي ساركوزي لفرض حظر الطيران على ليبيا. وأشارت الصحيفة إلى قول سيف الاسلام إنه سيكشف أرقام الحسابات التي حولت إليها الأموال إلى ساركوزي في فرنسا. واعادت التذكير بزياة العقيد القذافي لباريس عام 2007، والسماح له بنصب خيمته قرب قصر الاليزية ، ما أثار جدلا بين الفرنسيين حول العلاقة الحميمية بين ساركوزي والقذافي