التقي المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أمس وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والوفد المرافق لها التي يزور مصر حاليا. وبحث اللقاء الذي حضره وزير الخارجية نبيل العربي وعدد من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة, سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك بين البلدين, وتبادل وجهات النظر بما يحقق الاستقرار للمنطقة. وأعربت الوزيرة الأمريكية خلال اللقاء عن رغبة واشنطن في التعاون ودعم التحول الديمقراطي مع تأكيد استمرار المساعدات للجانب المصري كشريك استراتيجي في المنطقة. من جانبه طالب الجانب المصري من الولاياتالمتحدةالأمريكية استمرارالدعم الاقتصادي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لإيجاد فرص عمل للشباب. وخلال جلسة المباحثات التي عقدها الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء مع هيلاري كلينتون, أكد شرف ان التحول في الجانب السياسي يتم طبقا لخريطة الطريق التي أعلنها المجلس الأعلي للقوات المسلحة. وشدد علي أن مصر تواجه خلال هذه المرحلة الدقيقة تحديات اقتصادية كبيرة تمثل عبئا علي موازنة الدولة مما يتطلب تضافر الجهود محليا ودوليا لعبور هذه المرحلة الدقيقة بأقل تداعيات اقتصادية. وقال الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء إن اللقاء بحث بعض أفكار المشروعات الكبري التي تخطط لها الحكومة المصرية منها مشروع للاسكان وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير التدريب التحويلي اللازم للعمالة. واضاف ان الوزيرة الأمريكية قالت إنها حرصت علي زيارة ميدان التحرير كرمز تاريخي مهم لفترة التحول التي تشهدها مصر. وأعلن مصدر مسئول بالسفارة الأمريكية بالقاهرة ان كلينتون التقت عددا من المواطنين المارين بميدان التحرير وتجاذبت معهم الحديث عن الثورة التي ألهمت جميع شعوب العالم. وفي كلمتها مع ممثلي المجتمع المدني والنشطاء السياسيين, أكدت كلينتون ان مصر تواجه العديد من التحديات في هذه المرحلة والتي لابد ان يشارك فيها جميع الأطراف, مؤكدة ان أمريكا ملتزمة بالعمل مع الشعب المصري لتنفيذ الاصلاحات السياسية والاقتصادية من أجل تحقيق طموحاته. وفي السياق نفسه, أعلنت الإدارة الأمريكية تقديم حزمة من المساعدات لدعم النمو الاقتصادي في مصر, والتي تتضمن تعزيز المناطق الاستثمارية المؤهلة( الكويز) من خلال زيادة الصادرات المصرية إلي الولاياتالمتحدة بدون جمارك بهدف تعزيز الشراكة بين البلدين. وأشار البيان إلي أن هناك7 مناطق للكويز بها300 منشأة تصدر إلي الأسواق الأمريكية وهناك اتجاه للتوسع في برنامج الكويز في مصر خلال المرحلة المقبلة, مضيفا أن إدارة أوباما تعمل مع مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي لإنشاء الصندوق المصري الأمريكي الذي لا يهدف إلي الربح لدعم استثمارات القطاع الخاص وتعزيز تنافسية السوق وإقامة مشروعات لا تحتاج إلي استثمارات كبيرة. وأضاف البيان أن رأس مال هذا الصندوق الذي سيحتاج إلي موافقة الكونجرس عليه سيبلغ60 مليون دولار, مشيرا إلي أن المؤسسة الأمريكية للاستثمار الخاص عبر البحار ستوفر ملياري دولار كدعم مالي لتشجيع استثمارات القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتعزيز الشراكات بين الأعمال الأمريكية والعربية لدعم النمو وإيجاد وظائف عمل من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأوضح بيان السفارة أن الولاياتالمتحدة أعلنت التزامها بتقديم90 مليون دولار مساعدات اقتصادية قصيرة المدي لدعم المشروعات في مصر بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وإيجاد وظائف عمل. وأكد أن بنك التصدير والاستيراد الأمريكي وافق علي توفير80 مليون دولار كتغطية تأمينية لدعم خطابات الاعتماد الصادرة عن المؤسسات المالية المصرية بغرف انتعاش الاقتصاد المصري.