واصل المحتجون البحرينيون قطع طريق الملك فيصل الرئيسي لليوم الثاني علي التوالي مع وضع حواجز بطول الطريق, كما قاموا بوضع حواجز في تقاطعات أخري لتعطيل حركة المرور واجبار الكثيرين علي عدم الذهاب إلي اعمالهم. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه عادل المعاودة رئيس لجنة الشئون الخارجية والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني أن قوات سعودية قد وصلت الي بلاده. وقال:إن قوات أخري خليجية من المقرر أن تصل خلال ساعات في محاولة لتعزيز الأمن. وأضاف أن دول الخليج تصر علي أن يكون الخليج كله واحدا, ومشكلة أي دولة خليجية هي مشكلة الخليج كله, لافتا إلي أن القوات الأمنية تحاول استخدام الحد الأدني من القوة ضد المتظاهرين. يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه مصادر خليجية مطلعة في الرياض إن قوات الأمن الخليجية المتوجهة إلي مملكة البحرين تنتمي ل قوة درع الجزيرة, التي تشكلت عام1986, مشيرا إلي أن هذه الخطوة تأتي طبقا لاتفاقية الدفاع المشتركة والحفاظ علي الأمن في أي دولة خليجية. ونفي المصدر أن تكون القوات التي ستذهب إلي البحرين قوات أمن سعودية وقال إنها ليست قوات أمن سعودية إنها من دول الخليج الست ب مؤكدا أن إرسالها إلي البحرين يأتي طبقا لاتفاقية الدفاع المشتركة بين دول المجلس إضافة إلي أن أمن البحرين من أمن الدول الخليجية. وأوضح أن ذهاب القوات إلي البحرين بناء علي طلب من مملكة البحرين خاصة بعد التظاهرات التي شهدتها المنامة والتي امتدت إلي الجامعات وشهدت عمليات ضرب بالسيوف والآلات الحادة. ومن المقرر أن تتولي هذه القوات حماية المرافق الحيوية التي تشمل المباني الحكومية والمرافق الخدمية كمحطات الكهرباء والبنوك والمؤسسات المالية والمصرفية واعادة الحركة في الشارع البحريني إلي طبيعتها وانهاء اغلاق الطرق. وتأتي هذه التطورات فيما حدد ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مرتكزات الحوار الوطني الذي دعا إليه بين مختلف الاطراف والقوي السياسية, وشملت هذه المرتكزات, مجلس نواب كامل الصلاحيات, وحكومة تعبر عن إرادة الشعب, ودوائر انتخابية عادلة, والتجنيس, ومحاربة الفساد المالي والاداري, وأملاك الدولة, ومعالجة الاحتقان الطائفي. وعلي صعيد الجهود الشعبية لمواجهة أعمال العنف في البحرين شكل الشباب السنة لجانا شعبية مسلحة بالعصي واسياخ الحديد لحماية المناطق التي يقطنها السنة والتي تتركز في الرفاع والمحرق والعديد من المناطق الاخري, حيث أقاموا حواجز تفتيش علي مداخل هذه المناطق للتحقق والتأكد من هوية الداخلين إليها, ومنع أية محاولات للاعتداء عليها في ظل الانفلات الأمني وقيام محتجين شيعة حسب ما أكد العديد من الشهود بالاعتداء علي المارة وتهديدهم واغلاق العديد من الطرق في مناطق عديدة. وقررت جامعة البحرين وقف الدراسة حتي إشعار آخر, وقال رئيس الجامعة د. إبراهيم جناحي انه لم يكن هناك بد من اتخاذ هذا القرار بعد أن حدثت مواجهات بين الطلبة أنفسهم, وأولياء الأمور وغيرهم من الذين تسللوا إلي الجامعة, وماحدث من إصابات وأضرار للمباني الأكاديمية والإدارية, وأشار إلي أن مجلس الجامعة سيطبق قوانين وأنظمة الجامعة علي جميع الطلبة الذين ثبت أنهم تسببوا في إحداث الفوضي وتعرضوا لسلامة الغير وقاموا بالاستفزاز والتحريض. تأتي هذه الأحداث بعد ساعات من تصريحات تليفزيونية للأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين نائب القائد الأعلي أكد فيها ضرورة الاستجابة الفورية للدعوة إلي الحوار لكل من يريد السلم والأمن و الاصلاح من أجل تحقيق مستقبل زاهر ومشرق لكل أبناء البحرين. وقال أنه لا يمانع من عرض ما يتم التوافق عليه في الحوار الوطني في استفتاء خاص يعكس كلمة الشعب الموحدة.