عطاء الحب لا يتوقف عند الكلمات الرقيقة بالقرآن لا يصدأ قلبك. تمر الأيام والسنون ونتباعد عن بعض وتزداد المسافات وتتسع الفجوة بيننا وتأخذنا الحياة بدواماتها ونصبح أغراب ونشعر بالوحدة والغربة بالرغم من الزحام الذي يحاصرنا في كل مكان. كما أن هناك الكثيرين منا يملكون المال والجاه والشهرة والمركز ولكنهم يعيشون في حقيقة الأمر أيضا في تعاسة.. مما يجعلنا نتساءل عن سبب هذا الشعور.. فهل هذا لأننا في زمن أصبح الحب فيه كالسراب وأصبحت المشاعر والعاطفة الحقيقية لا وجود لها وإن وجدت يعتبرها البعض ضعفا وتعوق تحقيق أحلامهم ونجاحاتهم؟ ويأتي عيد الحب ويلح السؤال مرة أخري هل يوم واحد من كل عام يكفي للاحتفال بالحب يكفي لصحوة القلوب وإيقاظ الضمائر من سباتها؟! خاصة وقد جاءت آية من آيات القرآن الكريم يقول فيها عز وجل لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها. ولكن وبالرغم من كل هذا وحتي لا نفقد الأمل في تحقيق السعادة بالشعور بالحب علي كل من لايزال قلبه ينبض بالحب يحاول إسعاد المحيطين به ومن لايزال يملك ضميرا حيا عليه بمحاولة إيقاظ القلوب حتي تصحو من سباتها, كما علينا إتاحة الفرصة للعاطفة أن تدخل حياتنا حتي نحقق أحلامنا ونقبل علي الحياة ونتحمل صعابها.. كما علي المتزوجين أن يعرفوا أن عطاء الحب لا يتوقف عند الكلمات الرقيقة واللحظات العاطفية التي تداوي الجراح بل عليهم تعويض ما ينقص الطرف الآخر من احتياجات كالدعم النفسي بالأمان واحتواء المشاعر, كما علي كل طرف أن يغمر الآخر بأفعال عفوية تدل علي الاهتمام به وتسهم في إزالة أحاسيس الحرمان التي قد يكون قد عاني منها في مرحلة من حياته كل هذا حتي لا تتجمد المشاعر ويحدث مالا يحمد عقباه وينفصلان ويشعر كل منهما بالتمزق وفقدان الإحساس بالكمال والشعور بالانفصال عن الوجود وعن, العالم من حوله وتسيطر عليه مشاعر الوحدة والقلق ويظهر الحزن في ابتسامته. فالهدف النهائي للحياة هو اختيار شريك الحياة.. ولكن وحتي نعيش بالحب وننعم بالسعادة الحقيقية وحتي لا تصدأ قلوبناعلينا بقراءة القرآن.