جوهانسبرج وكالات الأنباء: بدأت في جنوب إفريقيا والعالم احتفالات تاريخية بمناسبة مرور عشرين عاما علي إطلاق سراح الزعيم البارز نيلسون مانديلا من سجنه وبداية عهد تحرير بلاده من نظام الفصل العنصري. وستحل ذروة احتفالات الذكري يوم الخميس المقبل الذي يؤرخ لبداية عقدين كاملين من مشروع التحول الديمقراطي والاجتماعي وتحقيق المصالحة الوطنية بين الأغلبية السوداء التي طال انتهاك حقوقها والأقلية البيضاء. فقد فاز مانديلا بالرئاسة بعد أربعة أعوام من اطلاق سراحه عام1999 وأعاد للأغلبية السوداء المهمشة الكثير من كرامتها وحقوقها, ولكن عملية التحول والاصلاح أصيبت بالتباطؤ حتي توقفت أغلب مؤشراته الحيوية, وفقا للتقارير الواردة بمناسبة الاحتفالات التي ينقصها الحماس من جانب مواطني جنوب إفريقيا. فبعد عشرين عاما علي خروج مانديلا, سجلت ظاهرة البطالة نسبة30% وواصلت معدلات الجريمة والفقر قفزاتها السلبية, في حين استمر تفشي فيروس الإيدز. وفوق هذه المؤشرات السلبية, تشوب احتفالات جنوب إفريقيا أحاديث متشائمة حول مدي نزاهة رجال حزب مانديلا( حزب المؤتمر الوطني الإفريقي) انصرافهم الي تكديس الثروات الخاصة بدلا من الاهتمام بتحقيق وعود مرحلة ما بعد اطلاق سراح مانديلا حول تحقيق العدالة الاجتماعية والنهوض بالفئات الفقيرة والمهمشة.