حالة من الذعر أصابت السواحل الغربية للولايات المتحدة ودول المحيط الهادئ بعد تفاقم كارثة زلزال اليابان المدمر, وذلك في الوقت الذي هبت فيه دول العالم للتضامن مع اليابان في مواجهة هذه الكارثة. فعلي السواحل الأمريكية, فر آلاف الأمريكيين من منازلهم أمس علي طول ساحل كاليفورنيا مع بدء وصول موجات مد عاتية أثارها زلزال اليابان الهائل إلي الساحل الغربي للولايات المتحدة بعد مرورها بهاواي. إلا أن التقارير الأولية لخبراء الأرصاد الجوية في الولاياتالمتحدة والمكسيك وكندا أكدت أن الموجات العاتية فقدت علي ما يبدو قدرا كبيرا من قوتها بعدما قطعت آلاف الكيلومترات عبر المحيط الهادي إلي أمريكا الشمالية, وسط توقعات بقرب وصول موجات المد العاتية. وعلي الرغم من تأكيد مصادر مسئولة في سلسلة جزر هاواي ان ارتفاع الموجات هناك لم يكن أعلي من الطبيعي, إلا أن مصادر مسئولة بإدارة الطواريء أكدت إن نحو53 سفينة وأغلب أرصفة الميناء تضررت في كريسنت سيتي حيث ارتفعت الموجات إلي أعلي من مترين في حين تعرضت مدينة سانتا كروز القريبة من كاليفورنيا لخسائر تصل تكلفتها إلي نحو01 ملايين دولار لحقت بالأرصفة والسفن.وأشار المسئولون إلي أن المياه جرفت أربعة أشخاص إلي البحر لكن جري إنقاذهم. وذلك وسط أنباء عن فقد شخص ومقتل7 آخرين. وقال جوردان سكوت المتحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ في كاليفورنيا إنه تم إجلاء آلاف السكان علي طول ساحل الولاية بينهم ستة آلاف قرب سانتا كروز. بينما أعلن جيري براون حاكم كاليفورنيا حالة الطوارئ في4 مقاطعات ساحلية بالولاية. وقالت لورا فيرجيوني بالإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولاياتالمتحدة للصحفيين إن نماذج التوقعات تظهر أن الموجات تتلاشي وبالتالي نأمل أن تنتهي في غضون ساعتين إلي خمس ساعات. وكانت الموجات عند سواحل كاليفورنيا أكبر من المعتاد لكن لم تتعرض أي بلدة لأضرار حقيقية سوي بلدة كريسنت سيتي قرب حدود كاليفورنيا مع اوريجون وبلدة سانتا كروز علي بعد511 كيلومترا جنوبي سان فرانسيسكو. وفي هاواي, التي تبعد0026 كيلومتر عن اليابان, تم إغلاق المطارات الرئيسية علي ثلاث جزر كبري هي ماوي وكاواي وبيج ايلاند اوف هاواي كإجراء احترازي.