شهدت باكستان أمس يوما داميا جديدا, حيث قتل37 شخصا واصيب اكثر من100 آخرين في تفجير انتحاري استهدف جنازة بالقرب من مدينة بيشاور شمال غرب البلاد, يأتي ذلك عقب يوم واحد من وقوع تفجير بسيارة مفخخة بمدينة فيصل اباد اسفر عن مقتل و اصابة المئات. وقالت مصادر من الشرطة الباكستانية ان انتحاريا فجر نفسه اثناء تشييع جنازة زوجة احد قادة الميليشيات المناوئة لحركة طالبان في منطقة ماتاني التي يتركز فيها العديد من الميليشيات القبلية التي تقاتل طالبان وتحصل علي دعم من الحكومة الباكستانية.وأضافت المصادر أن الانتحاري استهدف الحاضرين في الجنازة و الذين بلغ عددهم300 شخص. ومن جانبها,اعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم الانتحاري و قال المتحدث باسم الحركة لهيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي ان الحادث يعد ردا علي مساندة الميليشيات القبلية للعمليات التي تنفذها قوات الامن الباكستانية ضد معاقل طالبان. وحول الشأن الافغاني, كشف التقرير السنوي لبعثة الاممالمتحدة للمساعدة في افغانستان النقاب عن أن أعداد قتلي المدنيين الافغان سجل رقما قياسيا العام الماضي قدر بألفين و777 قتيلا, بزياده قدرها15% عن عام.2009 واكد المتحدث باسم البعثة ان هذا العدد هو الاعلي منذ الاطاحة بنظام طالبان وبداية الحرب الافغانية عام.2001 وذكر التقرير الذي تم اعداده بالتعاون مع اللجنة الافغانية المستقلة لحقوق الانسان ان هجمات المسلحين مسئولة عن مقتل75% من الضحايا المدنيين العام الماضي بزيادة28% عن عام2009, في حين تسببت القوات الافغانية والدولية في مقتل16% من القتلي بتراجع26% عن العام السابق. وأوضح التقرير ان الهجمات الانتحارية والتفجيرات بالقنابل اليدوية تسببت في مقتل الف و141 مدنيا,بينما قتلت الغارات الجوية التي تشنها القوات الحكومية الافغانية171 مدنيا. وكشف عن ان عدد حوادث الاغتيال خلال عام2010 ارتفع بمقدار الضعف تقريبا, ليستقر عند462 حادثة, مشيرا الي أن الموظفين الحكوميين والسياسيين والزعماء القبليين أكثر العناصر المستهدفة من قبل الحركات المتمردة التي تسعي الي تقويض عملية نقل المسئولية الامنية من القوات الدولية الي القوات الافغانية. كما اشار التقرير الي ان عدد القتلي من النساء ارتفع بنسبة6%, والاطفال بنسبة21%.